كتاب البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان

وقيل: إنّ رجلًا من أهل الكوفة رآه في المنام فقال له: يا حَجّاج، ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. قال: بماذا، فما أعرف لك فضيلة؟ قال: ببيتين قلتهما. قال: وما هما؟ فقال:
يا ربّ قد زَعَم الأقوامُ واجتهدوا. . . أنّي بزعْمهم من ساكني النار
ليحكمون على عمياء ويْحهُمُ. . . ما ظنُّهم بعظيمِ العفوِ غَفّارِ (¬1)

خامسة وتسعين
وفاة الوليد بن عبد الملك (¬2).
وكانت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر وعشرين يومًا (¬3).
وفيها مات الحجّاج (¬4).

سادسة وتسعين
/ 63/ صحّ عند الناس أنّ موت الوليد (¬5).
وبويع سليمان بن عبد الملك.
وفيها مات محمود بن لَبِيد الأنصاريّ (¬6).
¬__________
(¬1) ورد البيتان باختلاف في الألفاظ:
يا ربّ قد حلف الأعداء واجتهدوا ... بأنني رجل من ساكني النار أيحلفون على عمياء ويحَهُمُ ... ما عِلْمُهم بكثير العفو غَفّارِ
وقيل: "بكثير العفو ستّار".
انظر: تاريخ دمشق 12/ 195 وفيه: "قد خلف" وهو غلط، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور 6/ 231، وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 85، ووفيات الأعيان 2/ 53، وتاريخ الإسلام (81 - 100 هـ) 326، والبداية والنهاية 9/ 138، وبغية الطلب في تاريخ حلب لابن العديم الحلبي 5/ 209، والوافي بالوفيات 11/ 308، وشذرات الذهب 1/ 107، وترجمة الحجّاج بن يوسف الثقفي من تاريخ دمشق، رسالة ماجستير في التاريخ، تحقيق محمد شوقي خالد عواد بإشراف أ. د. عمر عبد السلام تدمري، الجامعة اللبنانية - كلية الآداب - قسم التاريخ - الفرع الثالث، طرابلس 1999 - ص 249.
(¬2) انظر عن (الوليد بن عبد الملك) في: تاريخ الإسلام (81 - 100 هـ) 496 - 500 وفيه حشدنا مصادر ترجمته.
(¬3) في الإنباء 222 وغيره: خلافته تسع سنين وثمانية أشهر.
(¬4) انظر عن (الحجّاج بن يوسف) في: تاريخ الإسلام (81 - 100 هـ) 314 - 327 رقم 233 وفيه حشدنا عشرات المصادر لترجمته، وتاريخ الصالحي، ورقة 72 ب.
(¬5) هكذا في الأصل.
(¬6) في الأصل: "سليمان بن لبيد الأصفهاني"، والتصحيح من: تاريخ الإسلام (81 - 100 هـ) 473، رقم 402 وفيه حشدنا مصادر ترجمته.

الصفحة 130