كتاب البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان

قالوا: لا.
قال: اخرجوا إليه.
فخرجوا إليه، فسار إليهم فاتك ودخل صُحبتهم إلى مصر وكلّهم يحجبونه، فدخل إلى كافور فأكرمه، وأُخرج من باب الصاغة" (¬1).
وذكر عن كافور "أنه كان يلبس خاتميه في يمينه، فإذا كان يوم مجلس المظالم حوّلهما إلى يساره".
و"ورد الخبر إلى كافور بوفاة تكّين والي طبريّة، فأنفذ صالحَ بن نافع يقبض ترِكَته" (¬2).
و"وردت الوفود من أسوان إلى كافور يشْكون ملك النُّوبة، فندب إليهم بعض أصحابه".
و"كثُر وقْع الدُّور بمصر، واضطربت الناس لذلك اضطرابًا كثيرًا، واشتدّ الغلاء بمصر، وطُلب الخبز فلم يوجد، وثارت الرعية فكسروا المنبر" (¬3).
و"خرج شبيب العقيلي أميرًا على الحاجّ بمصر، فتعرّضت بنو حرب للحاجّ، فجاز لهم ونزل إليهم وصعد إليهم الجبال، ودخل إلى مصر ومعه أسارى ورؤوس. فخلع عليه كافور" (¬4).
و"هرب سلامة الداعي إلى المغرب، وأرسل كافور في طلبه ففاته" (¬5).
و"كتب أهل مكة يشكون نصر العتابي والأشراف إلى كافور، وقالوا: هدم قبر عائشة رضي الله عنها".
"وقطع لسان بكري"؟
"وكان السودان يلْقون كافور ويقولون له: معاوية خال عليّ من هاهنا. ويشيرون إلى آذانهم" (¬6).
و"توفي كامل عامل كافور، وسبب موته أنه ذُكر لكافور أنه يوفّر من مال الراتب وجامكيّات المستخدمين مالًا، فجلس وأخرج المخزومة وشرع يُنقِص أرزاق الناس، فتنمّل عليه جبينه فجعل يحكّه بقلم الدواة الذي كان يكتب به فَأُدمِي، فقطع العمل، وبقي ماية يوم يعالج بالحديد في وجهه. فهذا موعظة وزجر".
¬__________
(¬1) البستان - ورقة 138 - سنة 339 هـ.
(¬2) البستان - ورقة 139 - سنة 339 هـ.
(¬3) البستان - ورقة 140 - سنة 340 هـ.
(¬4) البستان - ورقة 145 - سنة 345 هـ.
(¬5) البستان - ورقة 147 - سنة 348 هـ.
(¬6) البستان - ورقة 148 - سنة 350 هـ.

الصفحة 24