كتاب البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان

وهو هود بن سالخ (¬1) بن أرفخشد بن سام.
وُلد في مملكة كنعان بن حام بن نوح) (¬2).
ولما بلغ إبراهيم ثلاثين سنة ألقاه النمرود في النار، ثم هرب من سطوته، وتبعَتْه زوجته سارة، ولوط ابن أخيه، فوصل إلى حَران، فأقام بها خمسين سنة (¬3)، ثم طلع الشام فوجد فيه الجوع والجَزَع (¬4)، فسار إلى مصر، وبها فرعونٌ من الفراعنة، فوهبه هاجر. ثم رجع إبراهيم إلى فلسطين فأقام بها، وفارقه لوط فسكن سدوم (¬5). فلما بلغ إبراهيم خمسًا (¬6) [و] ثمانين سنة، وَهَبَتْه سارةُ جاريتها (¬7)، فنكحها، فولدت إسماعيل (¬8).
ثم من بعد خمسة عشر (¬9) سنة ولدت سارةُ إسحاق.
وعاش إبراهيم ماية وعشرين سنة (¬10).
وأنزل الله عليه عشرة صحايف (¬11).
وقيل: إنّ من هبوط آدم إلى مولد إبراهيم ثلاثة آلاف وثلاثماية وسبع (¬12) وثلاثين سنة (¬13). فيكون إلى موته ثلاثة آلاف وخمس ماية واثني عشر (¬14) سنة (¬15).

لوط عليه السلام
/ 12/ ابن هاران بن ياخور (¬16)، بعثه الله إلى أهل الشام، فكانوا يأتون الذُّكْران من
¬__________
(¬1) في الإنباء 60 "شالخ" وهو "شالح" بفتح الشين المعجمة واللام وسكون الحاء المهملة (المقفى 1/ 14).
(¬2) ما بين القوسين ليس في "ب".
(¬3) في "ب": "خمس سنين"، وهو الصحيح كما في تاريخ الصالحين 8 أ.
(¬4) في "ب": "الوجع".
(¬5) الطبري 1/ 247 وفيه "مؤتفكة" بدل "سدوم".
(¬6) في الأصل: "خمسين".
(¬7) وهي "هاجَر".
(¬8) المعارف 33، الإنباء 60، 61، الصالحي 8 أ.
(¬9) الصواب: "خمس عشرة".
(¬10) في الطبري 1/ 312، 313 مات وله ماية سنة وخمس وسبعون سنة.
(¬11) الصواب: "عشر صحايف". والخبر في: المعارف 33، والإنباء 61.
(¬12) الصواب: "وسبعًا".
(¬13) الإنباء 61.
(¬14) الصواب: "واثنتي عشرة".
(¬15) الإنباء 61.
(¬16) في المعارف 31، وتاريخ الطبري 1/ 292 "تارخ"، وفي الإنباء 61 "تارح".

الصفحة 64