ولما قُضي من مُلكه أربع سنين ابتدأ يبني بيت المقدس (¬1)، وفرغ منه في سبع سنين.
ولما مضى في (¬2) مُلكه خمسًا وعشرون (¬3) سنة جاءته بلقيس ملكة سبأ. وقصتها مشهورة (¬4).
وفي ذلك أنّ الشيطان أخذ خاتم سليمان، وجلس على كُرسيه أربعين يومًا (¬5).
وخرج سليمان هارباً على وجهه يستطعم الناس الطعام (¬6).
ثم إن الشيطان هرب وطرح الخاتم في البحر، فابتلعته سمكة، فصادَهَا صيّاد وباعها، فاشتراها، فردّها الله عَزَّ وَجَلَّ إلى مُلكه (¬7).
وكان عُمُر سليمان اثنين (¬8) وخمسين سنة (¬9).
ومات وهو متوكّئ على عصاه (¬10).
ثم مَلَك ابنه رجيعم (¬11) سبع عشرة سنة (¬12)،
ثم افترقت ملوك [بني إسرائيل] (¬13) ثلاث سنين.
ومَلَك بعده آسا (¬14) أحد (¬15) وأربعين سنة.
¬__________
(¬1) الطبري 1/ 503، الإنباء 76، الصالحين 14 ب.
(¬2) في الإنباء: "من".
(¬3) الصواب: "خمس" كما في "ب".
(¬4) راجع سورة النمل.
(¬5) الطبري 1/ 499، اليعقوبي 1/ 59، الإنباء 76، الصالحى 15 أ.
(¬6) الطبرى 1/ 499، اليعقوبي 1/ 59، الإنباء 76.
(¬7) الطبري 1/ 499، اليعقوبي 1/ 59، الإنباء 76، وفي "ب": " فاشتراها رجل مملوك فقلاها فلما طبخها وقف سليمان بالباب واستعطى شيئًا يأكل، فدفع له السمكة وكان جائعًا, فجلس يأكل منها فوجد الخاتم في بطنها فلبسه".
(¬8) الصواب: "اثنتين".
(¬9) اليعقوبي 1/ 60، الطبري 1/ 503، مروج الذهب 1/ 58، الإنباء 77.
(¬10) الإنباء 77.
(¬11) في تاريخ الطبري 1/ 517 "رُحُبْعُم" كما ضبطه ابن خلدون في تاريخه 1/ 148 وقال: "براء مهملة وحاء مهملة مضمومتين، وجاء موحدة ساكنة وعين مهملة مضمومة وميم". وفي مروج الذهب 1/ 58 "أرخبعم"، وفي تاريخ اليعقوبي 1/ 6 مثل الطبري، وفي الإنباء 77 "خيعم"، وبهامشه "خيعم"، وفي تاريخ الصالحين 15 أ "خبعم".
(¬12) المصادر السابقة.
(¬13) ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل.
(¬14) عند الطبري 1/ 517 "أسا"، وفي الإنباء 77 "ايثاير"، وفي تاريخ الصالحين 15 أولده اسابن ابيا.
(¬15) الصواب: "إحدى".