كتاب البستان الجامع لجميع تواريخ أهل الزمان

واتّهم زكريا بنوا (¬1) إسرائيل بمريم، فهرب منهم، فدخل جوف شجرة فقطعوها بالمنشار (¬2).
ويقال: إنه مات موتاً (¬3).

يحيى بن زكريا
وكانت ولادته في ملْك سابور، وذلك بعد قيام الإسكندر بثلاثماية وثلاثين سنة (¬4).
وقيل: ثلاث وستين سنة.
وكان حصورًا لا يأتي النساء (¬5).
وإن مَلكا من ملوك بني إسرائيل كاده وبغى عليه/ 24/ فقتله، وذلك قبل أن يُرفع عيسى عليه السلام (¬6). فلما رُفع عيسى غزاهم ملك الفُرس على دم يحيى، فقتل عليه خلقًا من بني إسرائيل حتى سكن دمه (¬7).

عيسى بن مريم عليه السلام
وُلد بعد قيام الإسكندر بثلاثماية وثلاث سنين (¬8).
وحَمَلتْه مريم ولها ثلاثة عشر (¬9) سنة (¬10).
وتكلّم في المهد ثلاث مرّات، ثم لم يتكلّم إلى أن بلغ أوان الكلام (¬11).
وقيل: إنه رُفع ليلة القَدْر من جبل بيت المقدس. فلما كان بعد سَبْعٍ ظهر لأمّه وقال لها: لم يُصِبْني إلَّا خيرًا (¬12). وأمرها أن تأتيه بالحواريّين، فوصّاهم وثبّتهم في الأرض (¬13).
¬__________
(¬1) كذا في الأصل.
(¬2) هذا قول وهب بن منبّه. (المعارف 52، البدء والتاريخ 3/ 116، الإنباء 82، الصالحين 17 أ).
(¬3) الإنباء 82.
(¬4) في الإنباء 82 بثلاثماية وثلاث سنين، ومثله في تاريخ الصالحين 17 ب.
(¬5) الإنباء 82، مختصر النوادر 8.
(¬6) الطبري 1/ 586، البدء والتاريخ 3/ 117، 118، المستدرك 2/ 592، الإنباء 82.
(¬7) الطبري 1/ 593، مروج الذهب 1/ 63، الإنباء 82.
(¬8) الإنباء 83.
(¬9) الصواب: "ثلاث عشرة".
(¬10) في المستدرك 2/ 596، رواية أخرى، الطبري 1/ 585، الإنباء 83، مختصر النوادر 8.
(¬11) الإنباء 83، مختصر النوادر 8.
(¬12) الصواب: "لم يُصِبني إلَّا خير" تاريخ الصالحين 18 أ، ب.
(¬13) الإنباء 83، الصالحين 18 ب.

الصفحة 77