كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

الخميرة ا لأولى (الخسروية):
لكل عالم او كاتب أو نابغة او عَلَمِ في أي فَن (خميرة) غالباَ ما تكون سبباَ
في تكوينه، ولاعثاَ على بداية رحلته التي يشتهر بها، وقد قال لي شيخنا:
(الخسروية) هي الخميرة الأولى لي.
و (الخسروية) كان لها تاريخ حافل، ثم اَلت إلى إصطبل لدوابِّ
الفرنسيين، ويذكر شيخنا الدكتور فوزي أن شيخه الشيخ إبراهيم السلقيني الجد
هو الذي أحيا المدرسة الخسروية، وجعلها معهداَ علمياَ بالتعاون مع الشيخ
صلاح الزعيم، ودزسا فيها تبرعاَ، ثم جاء مدير الأوقاف واسمه يحيى كيالي إ لى
حلب، وجعلها ستة صفوف بعد الابتدائية، وجعل لكل طالب علم في
الخسروية ليرة ذهبية شهرياَ.
وقد كتب شيخنا بحثاَ يقع في (0 5) صفحة تقريباَ مازال مخطوطاَ بعنوان:
(الحياة العلمية والدينية لما تمثلها المدرسة الخسروية فى حلب خلال النصف
الأول من القرن العشرين).
لقد تخرج في هذه المدرسة الجثمُ الغفير من الأفاضل والعلماء، وقد
دزسَ شيخَنا في هذه المدرسة ثلة من اكابر، نذكر من اهمهم المشايخ: الشيخ
مصطفى الزرقا، الشيخ محمد راغب الطباخ، الشيخ أحمد الكردي الجد،
الشيخ محمد الناشد، الشيخ محمد أسعد العبجي، الشيخ عبد الله حمادة،
الشيخ محمد السلقيني، والد الشيخ إبراهيم الحفيد، الشيخ عيسى البيانوني،
الشيخ احمد الشماع.
وكان بالإضافة لهذا توجد حلقات علمية متنوعة في جوامع ومساجد
حلب كابر العلماء من أمثال الشيخ نجيب سراج الدين، والد الشيخ عبد الله
سراج الدين، وكذلك الشيخ محمد سعيد إدلبي، والشيخ محمد جميل عقاد،
والشيخ إبراهيم السلقيني الجد، كما حضر في بعض المساجد على الشيخ عيسى
ا لبيانوني وأحمد الشماع.
10

الصفحة 10