كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

4 - لم يَخْلُ الكتاب من استحسان قول أو ترجيح ولو خالف الكثيرين.
ا لشوا هد:
وإليك لما قدمتُ من ميزات شواهدُ تكشف عن ذلك؟ فأما عن الميزة
الأولى، فأيُ اطلاعةِ على جانب من صفحات الكتاب تدل على شموله ودقته
وسهولته.
- وعن الميزة الثانية:
فمن ذلك ما ذكره الشيخ عن حكمة جعل الطلاق بيد الرجل، وعدم جواز
جعله بيد القضاء، انظر ص (10 - 12). وهذه مسألة مهمة. ويستنكر الشيخ
دائماَ جعل الطلاق للفضاة، ويأسف من دعوة من يدعو لذلك تبعاَ للمعمول به
عند اليهود والنصارى، ويقول: ومهما وجدتْ هذه الدعوة لها من أنصار لدى
البسطاء، فإنها مرفوضة، لما يلي:
ا - إن في ذلك حكماَ على جميع الرجال، عامتهم وخاصتهم، من
المثقفين وذوي العلم، بنقص الأهلية، والحجر عليهم في التصرف في أخص
شؤونهم، وهي علاقا تهم الزوجية.
2 - وفيه كشف الأسرار، وهتك الأستار، وتجريج الأسر في ساحات
القضاء؟ بما لا يقره الشرع، الذي حصر الإصلاح بين الزوجين، في نطاق
أسرتيالما وقال: " وَإِق ضِفتُض شِقَاقَ بَن! نِهِمَا فَاَبفَثُوا صَكَعأ مِن أفلِأء وَ! كَما مِّن
أهلِهَأ" 1 النساء: 135.
3 - كما ان هناك من أسباب الطلاق أموراَ نفسية، من حقد، ونفور،
ومكر، وكيد. . مما لا سبيل إلى إثباته أمام القضاء، الذي يبني حكمه دائماَ على
البينات والأدلة الظاهرة التي تقع تحت الحواس.
4 - دهان جعل الطلاق بيد القضاء مخالف للنصوص الشرعية في الكتاب
والسنة التي تجعل هذا الحق للرجال فقط كما انه مخالف لما جرت عليه أمتنا،
103

الصفحة 103