كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

إليه بعض المالكية والشافعية (1).
2 - مسالة الحسن والقبح العقليين:
رخح الشيخ - اكرمه الله - مذهب الماتريدية الذين كانوا وسطاَ بين مذهبي
الأشاعرة والمعتزلة. وخلاصة مذهبهم: ان من الأفعال، ما هو حسن صالح
لأن يامر الله تعالى به لما فيه من المصلحة؟ ومنها ما هو قبيح صالح لأن ينهى الله
تعالى عنه، لما فيه من المفسدة؟ لكن الحكم في الأفعال كلها موقوف على امر
الله ونهيه؟ ولا حكم إ لا لئه.
واستثنى الماتريدية - مع ذلك - الإيمان بالئه تعالى؟ فعندهم أن أهل الفترة
ومن في حكمهم، يجب عليهم الإيمان بالثه تعالى، بمقتضى عقولهم، ولو لم
تبلغهم الدعوة؟ ويعاقبون لكفرهم بالخالق سبحانه، يوم القيامة؟ وذلك لأن
الإيمان لا يقبل - في نظرهم - السقوط بحال، والعقل يستقل بإدراك خالقه،
وخالق الكون.
ويتابع الشيخ قائلاَ: وكيف لا يعذب الله تعالى الطبيب الذي اهتدى إلى
تشريح الجس، وزرع الأعضاء، والتلقيح الصناعي، وطفل الأنابيب؟ والعالم
الذي فجر الذّزَة، واطلق المراكب الفضائية، والصواريخ البعيدة المدى،
وانواع القنابل. . وصنع الأعاجيب، ثم عمي عن الحق - مع ذلك كله - فأنكر
الخالق، الذي أبدع هذا الكون، فأحسن إبداعه، وخلق فأحسن الخلق، وقدر
فأحسن التقدير (2).
3 - مذهب السلف في ا لأسماء والصفات:
في مبحث المتشابه، وعند الكلام على الألفاظ المتشابهات في القراَن
والسنة، اورد الشيخ المذهبين الشهيرين:
مذهب جماهير السلف من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين، من
(ا-)
(2)
انظر صر 49 - 51 من الكتاب.
انظر ص 96 - 0 0 1 من الكتاب 0
112

الصفحة 112