كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

ا - (فالراحلة) الناقة القوية، تفصح عن قوة الركوب، وصعوبة كسر
شروده، وارتجاعه بعد انفلاته.
ب - (الاضطجاع) منبئ عن اليأس، والإخلاد إلى النهاية، والتسليم إلى
الأقدار، بعد بذل الجهد.
! - (1 ذ) تعبير عن المفاجأة الخارقة، وهي في موضعها، فقد جاءت بعد
ان بلغ اليأس بالانسان المنكوب اقصاه، على احسن حال يتمناه.
د - (الباء) في (بخطامها) تدل على قوة الأخذ وشدته؟ فلعله كان بجماع
اليد، وكان إمساكاَ والتصاقاَ لا انفلات بعدهما؟ وهذا يوحي بمبلغ ما كان من
التشبث بالحياة، بعد ان تعرضت للخطر قبلاَ.
هـ- (قد) لها دلالة ثابتة على تحقق اليأس واستقراره في النفس.
5 - الكناية في قوله: (انت عبدي وانا ربك)، قمة في تصوير الفرح،
كأنها تريد ان تقول: إن الرجل من ثدة الفرح، التاث عقله، وملكته الدهشة،
وانقطع الاتصال بين لسانه وبين فلبه، فهو مختلط الكلام، مدهوش مذهول.
ولا نجد ما يعبر عن كمية الفرح اكثر من هذه الكناية؟ فلنتصور بعدُ ا ن
فرحة ربنا بتوبتنا إليه، هي فوق ذلك ايضاَ.
6 - الاصسّناف في قوله: (اخطا من ثدة الفرح) هو للبيان، ولهذا فصل
عما قبله، كأنه وقع السؤال عن سبب الخطا، فجاء الجواب للبيان، فبين
الجملتين شبه كمال الاتصال.
7 - ونشير بعد هذا إلى ان اسلوب الحديث - كما هو واضح - متسم
بالإسهاب، والمقام يفرضه، إذ هو متجه إلى الوعظ من خلال القصة.
وبدا الإسهاب في تكرار بعض الألفاظ: كاليأس والراحلة والفرح،
وكذلك في الذي ذكرنا، من مزيد من الجمل المقيدة المصورة.
124

الصفحة 124