كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

البحوث (وعسى ان يطبع في كتاب مستقل)، وقد طبع في مجلة كلية اللغة
العربية بالرياض في الجزء الثاني (1392 هـ/ 972 1 م)، ص 32 - 23 1.
ولأهمية هذا البحث رايت ان أنقل إجماله الذي جاء في اخره. والنتائج
التي توصل لها البحث باختصار سيخنا- اعز 5 الله -:
1 - إن علم أصول الفقه من أقدم العلوم الإسلامية في النثأة والأصالة.
2 - إن كل مجتهد من الأئمة ارسى فقهه على قواعد من هذا العلم، وليس
لدينا فقه معزول عن الأصول.
3 - أقدم كتاب وصلنا في الأصول (رسالة) الشافعي، وقد كُتبت من قبله
كتب في الأصول.
4 - قام علم الأصول على نوعين من القواعد، لغوية وشرعية.
5 - لم تخرج مواقف الأصوليين من اللغة العربية - فيما بدا لنا - عن خمسة
موا قف:
الموقف ا لأول: موقف الالتزام، وهو التسليم بالقاعدة اللغوية، والتخريج
عليها، وعدم الخروج عليها إ لا لضرورة أو صرف، وتجلى هذا الموقف بالنسبة
إلى حروف المعاني.
الموقف الئاني: موقف الاختزال، وهو اختصار مقالة اللغويين،
والتعليق بنتائجها دون التوسع في التقسيم والتفريع، وتجلى هذا الموقف
بالنسبة إلى علاقات المجاز، التي ردوها إلى الاتصال الصوري أو المعنوي.
الموقف الثالث: موقف التكميل، بمعنى أن الأصوليين وقفوا على مقالة
أهل اللغة، ثم توسعوا فيها حتى استوت واستتفت.
واندرج تحت هذا الموقف هذه الأقسام:
ا-إضافة القيود على التعاريف، كالعام والمطلق، والمشترك ونحوها.
128

الصفحة 128