كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

ب - إضافة الشروط إلى التعاريف والقواعد، كاشتراط الاستغراق في
العام، وكشروط التأويل، وشروط الاستثناء.
جى - وضع تقسيمات جديدة تشمل ما ذكره اللغويون، كتقسيم المجمل
باعتبار أسبابه، وتقسيم مفهوم المخالفة باعتبار أنواعه.
د - استدراك مباحث لم يتناولها اللغويون، كحمل المطلق على المقيد،
وحكم العام من حيث تناوله أفراده قطعاً أو ظناً، وحكم العام إذا ورد عقب سبب
خاص.
الموقف الرابع: موقف الترجيح، وهو تأييد راي في العربية على اخر،
بالدليل، عند اختلاف اللغويين انفسهم فيه، أو تقوية معنى لفظ على آخر إذا
وردا في اللغة نفسها 0 كالترجيح في اللفظ المشترك، وفي مسألة الاستثناء الوارد
عقب جمل متعاطفة0
الموقف الخامس: موقف الإنشاء، وقد أريد به أن الأصوليين كونوا
أحياناً نظرية مستقلة قائمة بذاتها في البيإن العربي، لها هيكلها ومخططها،
وتقسيماتها، واصطلاحاتها وضوابطها، وشروطها، وقيودها، وامثلتها من
النصوص القطعية، وتطبيقاتها الفروعية العملية الشرعية، على نطاق واسع.
وقد تجلى هذا الموقف في نظرية الدلالات، التي انحصرت في عبارة النص،
لىشارته، ودلالته، واقتضائه.
6 - وقد تجلى لنا أثناء البحث أن الأصوليين وقفوا هذا الموقف من
القواعد اللغوية، وتناولوا كل موقف بطابع دراستهم الشخصي، الذي يعتمد على
الأمانة العلمية في البحث والاستقصاء، ويستهدف خدمة الوحي، واستكناه
حقائق النصوص، واستنباط الأحكام الشرعية منها، وذلك ابتغاء مرضاة الله
سبحانه، والتزام حكمه.
7 - ان الأصوليين خدموا اللغة العربية - في مباحثهم -كما خدموا الشريعة
129

الصفحة 129