كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

الحركاث، وسال النحيب عبرات خضلت لحية الشيخ، فعاد إليه وقاره،
وهدووْ 5 وائزانه (1).
(1)
!!!
سالت الشيخ عن هذه القصة فقال لي: دخلت على الشيخ عيسى انا والشيخ
عبد الفتاح ابو غدة - رحمه الله - بعد العصر من ايام رمضان فجاء5 رجل اسمه
الحاج نجيب الجبيلي - تاجر كبير من تجار حلب بالصابون - فقال له: شيخي
نريد حجة (بدلية) عن والدتي؟ وعرض عليه اربعين ديناراَ، فقال له الشيخ:
جئت في محلك! انا اليوم رايت النبي! كبن بنومي وانا اوافق على هذه الحجة،
رايته يقول لي: قم اذن المغرب، فقمت، فقال لي: بقي دقيقتان فقط.
ولما صلينا مع الشيخ المغرب وخرجنا رايت الشيخ عبد الفتاح حزيناَ فسالته
فقال لي: انا متشائم من هذه الرؤيا ا يقول المغرب، والمغرب غروب، ا ي
قرب اجل الشيخ! فبكى وابكاني معه، وذهب الشيخ فعلاَ ووزع الصدقات التي
جمعها وتوفي في تلك الرحلة ودفن بالبقيع.
اما ا لأبيات التي كان يهتز بها طرباَ حين دخولنا عليه:
تئموني هئموني عن سواهم أشغلوني
إن جيران العقيق ياخليلي نفشوني
143

الصفحة 143