كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

المآخذ والسلبيات الموضوعية والشكلية.
وقد نشر في الإعلام عن هذه الندوة في اليوم التالي يوم الخميس.
اهم ماَخذ الشيخ على القانون الجديد:
عمَدْتُ لذكر نماذج ليتضح من ءْ! لالها بصر الشيخ بالواقع، وغيرته على
المصالح العامة، والوقوف على شيء من فقهه ا لدقيق:
في شرائط عقد الزواج:
نصت الفقرة (ب) من المادة (1 1) على أنه " تصح شهادة كتابيين في زواج
المسلم بالكتابية ".
وجمهور الفقهاء على حِل زواج الكتابيات، لكنهم لم يستحبوه، وكرهه
بعضهم، بل منع ابن عمر وابن عباس زواج المسلم من كل كافرة.
ووجْهُ صحة الزواج من الكتابيات هو التقارب في الدين وخصال العقيدة
بالجملة.
ووجه الكراهة، تعريض الصفار لما يخدش العقيدة، او يمس! ا لأخلاق،
ويضات اليهما احتمال تضرر مصالح المسلمين العامة، السياسية والوطنية
ايضاً، ولهذا تجنج بعض الدول إلى منع موظفيها في السلك السياسي، من هذا
الزواج، رعاية لتلك المصالح.
وقد سبقهم إلى ذلك سيدنا عمر - رضي الله عنه -حينما منع حذيفة بن
اليمان من استمرار زواجه من يهودية في المدائن، واقسم عليه أن يطلقها (1)،
في مراسلة لطيفة كانت بينهما كيلا تكون فتنة بين المسلمين، وأسوة سيئة.
(1)
قال له حذيفة: أتزعم أنها حرام فأطلقها. قال عمر رضي الله عنه: لا، ولكن
أخشى أن تتزوجوا المومسات منهن. انظر مسند الإمام أحمد وتفسير ابن كثير.
(الناشر)
148

الصفحة 148