كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

ثامناَ -الخطب والخطابة
ما فُي! للشيخ - اكرمه الله - ان يكون خطيب جمعة إلا حوالي مشة في
الكويت (1)؟ عندما خلا جامع (الشويخ) - القريب من داره - من القائمين عليه
اثناء الفتنة بين العراق والكويت - لا اعاد الله امثالها على المسلفين -.
وقد اشار لخدمته هذا الجامع وحاله مع الله فيه في خاتمة كتابه (الزواج
وموجباته).
وقد اخبرني - اكرمه الله - انه خطب فيه من تشرين إلى تشرين؟ اي من
اواخر (0 9 9 1 م) إ لى اواخر (1 9 9 1 م).
وما كان ليتسنى لي الحضور ومعرفته خطيباَ، لقيامي على مسجدي إمامة
وخطابة؟ ولكن عرفت من بعض الأفاضل كيف كانت لهم عزاء وانساَ في تلك
الفترة الموحشة.
كانت خُطَبه قصيرة مع لطف جرْسِ وحسن اداء متميزين، وقد بقيت
عالقة بذكراها في اذهان من حضرها وحسهم، فطلبوا منه بعد أن بعطيهم بعضها
لنشرها وتعميم نفعها، وشاء الله أن ينشر منها تسعة خطب في مجلة (النور)
الشهرية، التي تصدر في بيت التمويل الكويتي.
وقد اتاح لي الاطلاع هذه الخطب المنشورة مدير تحرير المجلة اخي
الأشاذ محمد رشيد العويد - وفقه الله - وكان هو مِنْ بين مَن حضرها.
(1)
باستثناء خطب وكله بها شيخه عبد الله حمادة في حلب خلال سنتين من 0 94 1 -
1 4 9 1 م، عندما كان يغيب صيفاً إلى (تادف) بلده.
154

الصفحة 154