الكويت، التي عمل فيها منذ أن أنشئت جامعتها عام (966 1 م)، مدرساَ ورئيساَ
لقسم الفلسفة فيها؟ إذ كان يسكن في سكن مجاور لسكني، القا 5 في المسجد،
وفي المكتبة، وفي بعض الندوات، وتكون بيننا احاديث شتى!.
فقال لي مرة: يا فوزي انت اصغر مني سناَ، فلماذا تمشي على مهل؟
نشأت في المدينة، ونشأتُ في القرية؟ أنا فلاح، ولدت في العريش من صحراء
سيناء. فلهذا تراني واعمع الخطوات، كثير المشي.
وقال لي ونحن على المائدة، إثر ما تحدثنا في بعض الندوات: قال: إني
ارى ان كل إنسان يعبد ربه بالكيفية التي يعتقد فيها ربه، فماذا ترى؟ قلت: هذا
صحيح بالنسبة إلى من لم تبلغه دعوة الإسلام؟ أما من بلغته الدعوة الإسلامية
فلا خيرة له في العقيدة، بل لا بد له من الإسلام؟ ولهذا أجمع اهل العلم على أن
أهل الفترة الذين لم تبلغهم الدعوة ناجون؟ قال تعالى: " وَمَا ك! اَ مُعَذِبِينَ حَتَئ
نبعَثَ رَسُولا" ا الإسراء: 5 1). قال: صدقت! وهذا هو الحق؟ وجزاك الله خيراَ
عما تقول.
أسهم أستاذنا الجليل أبو ريدة - رحمه الله تعالى - في كثير من المؤسسات
العلمية، ومراكز البحث العلمي، والقى كثيراَ من البحوث في عدة مؤتمرات
وندوات محلية ودولية.
كما حاضر وكتب كثير اَ عن ا لإسلام وا لحضارة الإسلامية وا لإنسان وحقوقه
في كثير من الجامعات؟ واهتم بالتحقيق والتأليف. وكان اغلب مؤلفاته ترجمة
عن الألمانية، اللغة التي نال بها الدكتوراه من جامعة بازل في سويسرة.
ترجم عن الألمانية (تاريخ الفلسفة في الإسلام) لدى بور عام (938 1 م)
وكتاب (الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري) لاَدم متز عام: (946 1 م)
وترجم كتاب (الدولة العربية) لفلهاوزن.
وكتب كتاب (مذهب الذرة عند المسلمين) عام (6 4 9 1 م).
24