كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

والثالث: له مكانة خاصة، ليبي صالح من أسرة عريقة اسمه: محمود
صبحي بن سيدي عبد السلام، حنفي المذهب، وكان متفرداَ في جهته في
طرابلس بالحنفية. أسعفني ببيته بعد أن أنهى دراسته، ووهب لي بيته في القاهرة،
فتفرغت للعلم والدراسة، والجمع بين الحقوق والاَداب. ثم صار الساعد
الأيمن للقذافي، ثم تخلى عنه لما أخطأ بحق القران وغيره!!. وقد أنهى
الشريعة، والقضاء الشرعي.
أقول: فانطر إلى ان هؤلاء الثلائة الذين لا تنساهم ذاكرته لهم علاقة
بالعلم، فهي شهوته، وهي مبتغى أصحاب العقول الراجحة، فالشيخ
عبد الفتاح أبو غدة يتنقل معه على العلماء وساكنه وخالطه، وعبد الوهاب
الجذبة كان سبباَ في حفظه للقرآن الكريم، ومحمود صبحي ممن له اليد الطولى
لتفريغه لزيادة العلم والتحصيل.
4 - أشهر تلامذته والمترددين عليه:
يعلق في ذاكرة المعلمين والمدرسين صنفان من الطلاب: من يشتهر
بالاجتهاد والفطنة، ومن يشتهر بالكسل والبلادة، ومن بينهما يتساقط من
الذاكرة غالباَ!.
وأنا ذاكز لك أشهر من علق بذاكرة الشيخ من الصنف الأول، ممن حضر
عليه في جامعة دمشق؟ التي أمضى فيها زهرة الأيام، وجُل التدريس، وليعذرْ
من لم ير نفسه فيهم ممن جَد في عهده، فمن أذكر هم الذين جَرَوا على لسانه،
دون تحضير: وهم الشيوخ الأفاضل الأماثل (1): أحمد الحجي الكردي، أحمد
حسن فرحات، رمزي نعناعة، زهير الناصر، عبد الرزاق الدملخي، عبد الستار
(1) جل المذكورين ممن نال شهادة (الدكتوراه) وله منصبه الرفغ في التدريى
بالجامعات من سنين، ولهم تصانيفهم وبحوثهم المرموقة.
27

الصفحة 27