الصلاة، فلا يصح ان يزمً الناسَ، وليقتد بمن يجيد القراءة الفصيحة.
والمتقدمون من الفقهاء متشددون في صحة إمامته، إذا ادى ذلك إلى
معنى يكون اعتقاده كفراً، أو إلى ما يغير معنى الاَية، او إلى معنى ليس في
القرآن، أو إ لى شيء لا معنى له؟ إذ يرون أن ذلك مفسد للصلاة.
والمتأخرون، لحظوا عموم البلوى، وأن كثيراً من العامة والخاصة
يصعب عليهم التمييز بين الحروت، كالذي بين الزاي والذال - مثلاً - وكالذي
بين الثاء والسين، فقد أفتوا بعدم فساد الصلاة في ذلك.
ولاشذ ان قول المتأخرين هذا ايسر وأوسع وأكثر رفقاً بالعا مة والمصلين.
ولاشأ ايضاً أن قول المتقدمين احوط، ولاسيما في الصلاة التي هي من أهم
اركان الإسلام، وأول ما يحاسب عليه العبد؟ وهو ايضاً من الورع الذي عماد
هذا الدين " (1).
2 - هل يجوز للموظف - كالمدرس مثلأ - الخروج من عمله أثناء الدوام
الرسمي، وفي خلال الحصص الفارفة لقضاء حاجاته الخاصة؟ وهل يحاسب
على ذلك عند الله تعالى؟.
الجواب: "المدزس في المدرسة، والعامل في المصنع، والزارع
والحاصد في الحقل، والراعي الخاص في البراري، والخادم في المنزل،
والموظف في دائرته، ومن إليهم، يعتبرون في الشريعة الإسلامية عمالاً
لغيرهم، يعملون لهم عملاً محدداً مؤقتاً بالتخصيص لهم، لا يعملون ولا
يقبلون أن يعملوا مثل هذا العمل الخاص لغيرهم في وقت العمل، ولا يجوز لهم
شرعاً أن يعملوا لأنفسهم ولا لغير الذين يعملون لهم شيئاً من الأعمال التي من
شأنها أن تزثر على عملهم الخاص، أو تستهلك شيئاً من الوقت الذي خصصوه
للمتعاقد معهم.
(1)
ص 2 4 من العدد 595 من مجلة المجتمع الكويتية المؤرخ ب (0 3/ 1 / 03 4 ا هـ)
الموافق د (6 ا نوفمبر 982 ام).
32