كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي
9 - من رقائق الشعر الذي يتمثل بها ويرويها:عندي جملة طيبة منه، غير أن المقام هنا يقتضي ذكر بعضها (1):
لقد كان في ظل الأراك كفاية لمن كان فيها يعتريه رحيلُ
اتبني بناء الخالدين دمانما بقاؤك فيها لو عَقَلت قليل؟
فخذ بعلمي و لا تركن إلى عملي ينفعك علمي، ولا تَضْررك أوزاري
إن الرجال كأشجار لها ثمر فاجْنِ الثمار وخل العود للنار
إن كنتَ لست معي فالذكرُ منك معي يراك قلبي إذا ما غبتَ عن بصري
والعين تبصر من تهوى وتفقده وباطن القلب لا يخلو من النظر
سالتُ النالص عن خِل وفيئ فقالوا: ما إلى ذاك سبيلُ
تمسكْ إن ظفرتَ بذيل حز فإن الحر في الدنيا قليلى
هجرت حبيب القلب لا عن ملامة
أراد شريكاً في المحبة بيننا
!
وقول ابي العلاء:
أقيمُ خَمْسِي وَصَوْمَ الدَّهْر آلفُهُ
وأعبدُ اللهَ لا ارجو مَثُوْبَتَهُ
أصونُ دِيْنِيَ عَنْ جَعْل أؤفلُهُ
ولكن جنى ذنباً يؤدي إلى التزك
لمايمانُ قلبي لا يميل إلى الشرك
!!
وأدْمِنُ الذكْرَ أبكارِي وآصَالي
لكنْ تَعَ! دَ إعْظَابم وإجْلالِ
إذا تَعَبَدَ أَقْوامٌ لأجْعَالِ
(1) اختيارات الإنسان لبعض الشعر يشرح نفسه، ويبين عن عقله.
45
