كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

0 1 - كلمات قالها في حق بعض الوجوه والأكابر:
إذا جاوز العالم أو المربي السبعين كان لحكمه على الأشخاص من
ماضين أو حاضرين اعتبار ووجاهة لا يكونان غالباَ لمن هو دون هذ 5 السًن،
فاغتنمت فيما اغتنمت أن اَخذ من شيخنا - أعزه الله -كلمات في حق بعض
الوجوه واكابر من المشتغلين بالعلم أو بالدعوة أو الإصلاح ممن عاصره وكان
له شهرة؟ وكانت هذه الكلمات القليلات التي ستسمعها، وأحسب أنه كان فيها
متجرداَ حكيماَ؟ والإنسان سيُحاسب عما يدين به ربه لا عمَا يعتقد فيه الناس ا.
واليكها على حسب ما تكلم:
1 - حسن البنا: إمام دعوة، وقائد أمة، ومصلح جيل، متفتح، ورغم أنه
كان إمام جماعة عدد أفرادها ثلاثة ملايين إلا أنه كان يميل إلى السهولة، وعنده
أفكار جيدة. من خواصه أنه كان إذا عرف إنساناَ وعرف اسمه لا ينسى اسمه
أبداَ.
2 - محمد الغزالي: داعية وأديب وكاتب لا تجد له نظيراَ في دعوته مع
الأدب إ لا أن يكون البنا، محيط بالتفسير والحديث والفقه إ لى حد ما، الغزالي
إمام.
3 - ابو الحسن علي الحسني الندوي: قال: أديب، وعالم، ومفسر،
موسوعي، غلب عليه الأدب والكتابة مع الورع والتقوى والالتزام والدعوة إلى
الله بحاله وسلوكه لا بمقاله، رحمه الله.
4 - مصطفى السباعي: قاد الجماعة، وهو مكلام، خطيب مفؤه، لا نظير
له إلا أن يكون (سوكارنو) مع الفارق بين الاتجاهين. لا حرص له على المال
ولا على الدنيا، مهمته الدين والدعوة. ما كان يهتم بالدنيا أبداَ، وقال لي قبل
وفاته بأسابيع: وزَطني إخواني واشتروا لي هذا البيت ب (35) ألف ليرة سورية،
وثمنه (0 7) ألف ليرة سورية، إن مث من اين يأتون ب (35) ألفاَ!.
46

الصفحة 46