كتاب محمد فوزي فيض الله العلامة الفقيه المربي

4 - ثناء ا لأستاذ ا لدكتور محمد الزحيلي
عميد كلية الشريعة والقانون - جامعة الشارقة
بسم الله الرحمن الرحيم
فيض الله
العلامة، الفقيه، الأديب، الأصولي، القدوة
إن أعلام الأمة الإسلامية لم ينقطعوا منذ عهد الصحابة إلى الاَن،
وسيبقون حتى تقوم الساعة، تحقيقاً لقوله عتًي!: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة
على الحق، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون " وجاء في
حديث اَخر "العلماء ورئة الأنبياء".
وقد تجلت رحمة الله ونعمته على المسلمين في العصر الحاضر بعدد وفير
من العلماء والفقهاء والدعاة، ومنهم أستاذنا الفاضل العلامة، الفقيه، الأديب،
الأصولي، القدوة، الداعية الأستاذ الدكتور محمد فوزي فيض الله، بارك النْه في
صحته وعمره المديد.
لهان المدرسين والأساتذة الذين يرفدون المدارس والمعاهد والكليات
الجامعية كُثر، ولكن قل منهم من يترك أثره الفريد المميز على طلابه وتلاميذ5
ليكونوا لهم أسوة، وقدوة، ومعْلَماً بارزاً، ومثلاً أعلى، وأنموذجاً يقتفون
خطاهم، ومن هؤلاء شيخنا الدكتور محمد فوزي فيض الله، الذي جمع الحِلم
والحكمة، والعلم والعفة، والأصول واللغة، وجمال الصورة والجوهر،
والأدب العلمي، والأدب الاجتماعي، مع الالتزام بما يقول، والوقوف على ما
يعتقد، ويترجم علمه وأدبه إلى سلوك، ويُضفي عليه الوقار والاتزان، والجدة
والحماس، والمثابرة والعطاء. وهو كثير العبادة والذكر، وتلاوة القرآن في حله
55

الصفحة 55