وترحاله، ومشيه وجلوسه، فلسانه لا يفتر عن الذكر والفرآن الذي يحفظه عن
ظهر فلب، وهو أؤاه يقوم الليل، ويحافظ على صلاة الجماعة، ودروس العلم
في المسجد الذي خصص له يوم الجمعة من الفجر إلى العشاء من كل أسبوع،
وهو دفيق في مواعيده، وحضور محاضراته.
شرُفْنا بالتلمذة على يديه في كلية الشريعة بجامعة دمشق، وسعدت
بصحبته في التدري! في نفس الكلية، ثم في كلية الشريعة بجامعة الكويت،
وأنست بجواره في السكن بالكويت، وأفدت من توجيهه وملاحظاته وآرائه في
اللجان والتقويم، فكان في مجالسه واجتماعاته أستاذ الأساتذة، ومحدث
القوم، ومحط الأنظار. وملتقى الأفئدة، شغوف بخدمة الاَخرين وتقديم العون
لهم وقضاء حوائجهم.
جمع في دراسته بين علوم الشريعة وعلوم اللغة العربية، فأضفى ذلك
تأثيراً بليغاً على دروسه ووعطه، ونصحه، دمارشاده، وعلى كتبه وبحوثه
ومقالاته، وسائر أعماله.
امتازت كتبه بالدقة العلمية، والتمحيص الدفيق، والعبارة المحكمة،
والصياغة الواضحة، والأدب الناصع، والأسلوب الفريد، والتوثيق العلمي،
والأمانة العلمية، والموضوعية في العرض، والمناقشة والترجيج.
أسأل الله تعالى أن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يبارك في عمره،
وأن ينفع بعلمه، وأن يجمعنا به تحت لواء سيدنا محمد ع! ي! في الفردوس
الأعلى، والحمد لثه رب العالمين.
الإثنين في 27/ 0 1/ 1 42 ا هـ
22/ 1 / 1 0 0 2 م
56