5 - ثناء ا لأستاذ الدكتور محمود بن أحمد الطخَان
بعض مواقف لأستاذنا الفاضل الدكتور العلأَمة
محمد فوزي فيض الله
إن المواقف المضيئة لأستاذنا الفاضل العلامة الدكتور محمد فوزي
فيض الله، كثيرة لا يحصيها العد.
فمن هذ 5 الموا قف:
أولاً - دخلت عليه مرة في مكتبه بكلية الشريعة بدمشق - وأنا طإلب في
الكلية آنذاك - فسألني السؤال التالي: "أضطر أحيانأ إلى كتابة رسالة وأنا في
مكتبي، فأتناول ورقة أكتب عليها تلك الرسالة، وهي من أ وراق الكلية، وربما
فعلت ذلك مرارأ، وكنت كل فترة أتصدَق بعشر ليرات سورية للفقراء، بدلأ عن
ثمن الأوراق التي كنت أكتب عليها، فهل يجوز ذلك؟ أم ماذا أفعل؟ " فتبشَمت
متعجباً من ورعه في ذلك الوقت الذي استحل فيه كثير من الموظفين أموال
الدولة التي تحت يده، وأخذوا الأموال النفيسة، ولم يسا لوا عنها، فكيف بهذه
الأشياء الخسيسة؟ فهذا السؤال كان يدل على ورع الشيخ حفظه اللّه.
ئانياً - لما قررتْ كلية الشريعة بدمشق ابتعاثَه إلى الأزهر ليتابع درإسته
العليا - بعد أن ظل معيداً في الكلية عدة سنوات - فأخبرني بذلك، وكان يتهيأ
للسفر إلى مصر، وعمرُه إذ ذاك خمس وثلاثون سنة، أي من حوالي أربعين
سنة، وكان في ذلك الوفت عزباً لم يتزوج، وكنت أنا متزوجاً، وأنا أصغر منه
بعشر سنين، فقلت له: يا أستاذي، بلغت هذ 5 السن، وتريد السفر لمتابعة
الدراسات العليا، ولم تتزوج؟ فقال: "ياشيخ محمود بعض الناس متعتهم
المإل، وبعضهم متعتهم الجاه، وبعضهم متعتهم النساء، وأنا متعتي في تحصيل
! ه