العلم " فقد كان - حفظه الله - مُغرماَ بتحصيل العلم، وقد حضَل عدداَ من العلوم
والفنون، نفع الله بعلمه، وأجزل له المثوبة.
ئالثاَ - كان يدرِّسنا مادة الفقه في الكلية، في (كتاب الهداية) للمَزغيناني،
وهو معيد في الكلية لم يُبتعث بعدُ لاستكمال دراسته، ونيل درجة الدكتوراه،
وكان يدرسنا نيابة عن المرحوم الدكتور مصطفى السباعي إذا غاب وحصل له
مانع من الحضور، فكنا نستفيد منه - وهو معيد -أكثر مما نستفيد من الدكتور
مصطفى السباعي - رحمه الله - على علمه وفضله، وكان يدرسنا محاضرتين
متواليتين، مقررين في الجدول الدراسي، ب! لقاء ممتاز مرتب، يدل على تمكُنه
من المادة العلمية، وحسن تحضيره لها، ثم بعد نهاية المحاضرتين يقول
للطلبة: من أراد الانصراف فلينصرف، ومن أراد البقاء في قاعة الدرس لنقرا ما
درسناه قراءة أزهرية، وذلك لفهم المعاني الفقهية من خلال عبارات الفقهاء
الأقدمين، فكان أكثرنا يبقى في القاعة، فيقرئنا في الكتاب قراءة أزهرية مدة
ساعتين متتاليتين أيضاَ، ونحن مسرورون بلذة العلم، لا يصيبنا سأم ولا ملل،
فجزاه الله عني وعن طلبة العلم خير الجزاء وأمذَ في عمره، ونفع به المسلمين.
والحمد لئه رب العالمين.
ا لكويت 3 1/ 1 1/ 1 2 4 1 هـ
ا لموا فق 6 1/ 2 / 1 0 0 2 م
58
وكتبه
تلميذه: محمود بن أحمد الطحَان