كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

الفصل الثاني
تعريف بمؤلفاته
أ -خصائص كتابته
لقد استأنس فضيلة الشيخ محمد تقي حفظه الله القلم والقرطاس
منذ نعومة أظفاره، وما إن بلغ الوعي حتى اتخذهما أداة لازمة من حياته،
فأصبح القلم أحد لسانيه، والقرطاس مضماراَ لإبراز أفكاره، فكتب فأكثر
الكتابة، كثب في الفقه، والسياسة، والاجتماع، وكتب البحوث العلمية
لدوائر المعارف (1) والندوات، والمؤتمرات، وكتب في اللغة العربية،
والأردية، والإنكليزية، فأهدى للمكتبة الإسلامية ثروة علمية زاهية
سثنفع الناس بإذن الله مهما اختلفت اختصاصاتهم، وتكسب المؤلف
لسان صدق في الاَخرين، وستكون ذخراَ له يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون
إلا من أتى الله بقلب سليم، فجزاه الله خيراَ عن المسلمين.
وخير ما يساعد على معرفة منهج كاتب أو باحث هو الرجوع إلى
اَثاره العلمية ذاتها بدل أن يتكلم عنه شخص ثالث ينظر إليها بنظراته
وانطباعاته وميوله الشخصية، ولكن لما أن جزءاَ كبيراَ من مؤلفات فضيلة
الشيخ محمد تقي كتب باللغة الأردية، أو متفرق في أعداد (البلاغ)
(1)
وأبرز ما كتب لدوائر المعارف ما كتب الدائرة المعارف الإسلامية) في اللغة
الأردية الصادرة من جامعة بنجاب في موضوع الطلاق.
105

الصفحة 105