كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

ويشكره المستفيدون بما أسدى لهم من الإفادات والتحقيقات النادرة
المثال، أتم الله عليه النعمة لإتمام ما به شرع، وتقبّل منه ما أجاد به ونفع،
والله يعينه ويتولاّه، ويكرمني بصالج دعواته، وهو الذي يتولى
الصالحين " (1).
أما ميزات هذا الكتاب فلعل أشمل كلمة فيها ما قال العلامة المحقق
الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله:
"وقد أتاحت لي الالمحدار أن أتعرّف عن كثب على الأخ الفاضل
الشيخ محمد تقي العثماني، فقد التقيت به في بعض جلسات الهيئة العليا
للفتوى والرقابة الشرعية للمشاريع الإسلامية، ثم في جلسات مجمع الفقه
الإسلامي العالمي، وهو يمثل فيه دولة باكستان، ثم عرفته اكثر فأكثر،
حين سعدت به معي عضواً في الهيئة الشرعية لمصرف فيصل الإسلامي
بالبحرين، والذي له فروع عدة في باكستان.
وقد لمست فيه عقلية الفقيه المطلع على المصادر، المتمكن من
النظر والاستنباط، القادر على الاختيار والترجيح، والواعي لما يدور
حوله من افكار ومشكلات، أنتجها هذا العصر. 0 0، الحريص على أ ن
تسود شريعة الإسلام وتحكم في ديار المسلمين.
ولا ريب أن هذه الخصائص تجفت في شرحه لصحيج مسلم، أ و
بعبارة أخرى في تكملته لفتح الملهم.
فقد وجدتُ في هذا الشرح: حسن المحدّث، وملكة الفقيه،
وعقلية المعلم، وأناة القاضي، ورؤية العالم المعاصر، جنباً إلى جنب.
لقد رأيت شروحاً عدة لصحيح مسلم قديمة وحديثة، ولكن هذا
(1) تكملة فتح الملهم، صا، ب، طبع كراتشي.
111

الصفحة 111