كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

وإخلاصه، ويثني على حرصه على طلب الحق والبحث عنه بكل ما
يستطيع. . . " (1).
إلى اَخر ما قاله الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله 0 وتؤكد ما قاله
الدكتور القرضاوي حفظه الله كلمة الشيخ محمد مختار السلامي حفظه اللّه
مفتي جمهورية تونس، قال:
" ويتميز عن غيره من الشروح بأنه الكتاب الذي يخترق الأزمان
فيعيش معك في هذا العصر، بما يضطرب فيه من قضايا، فتجد من شجاعته
المستنيرة بورع العالم المؤمن، ما يضع أمام عقلك وقلبك وجهة نظر
جامعة بين التعليل والتاصيل، كالاقتصاد في الإسلام والأوراق النقدية،
والضمان، وتعدد القضاء، ونقض الأحكام. . ويضاف لذلك قوته في
الرد على ما يلبّسه المبطلون من مطاعن، فيكشف عن جرثومة انحرافهم،
وتهافت اَرائهم، ويحرص كلما ظفر بفائدة مهمة في بطون ا لكتب ا لتي فترت
العزائم عن مخالطتها، وضعفت الهمم عنها، يحرص على تخصيصها
بالذكر والتنبيه " (2).
وتتضمن كلمة فضيلة الشيخ الدكتور وهبة الزحيلي حفظه اللّه المعاني
نفسها التي جاءت في كلام الشيخ القرضاوي والشيخ السلامي حفظهما اللّه
إلا أن القطعة التالية من كلمته جديرة بالذكر:
" وإذا كان في هذا الشرح النفيس بالمذهب الحنفي تبياناً وتأصيلاً
واستنباطاً، لأنه مذهب اهل الهند والباكستان والأتراك، فإنه لا أثر فيه
لتعصب مقيت، وتعسف في التا ويل، ولا تكلف في ا لمناصرة وا لتاييد" (3).
(1) تكملة فتح الملهم، ص أ، ب، طبع كراتشي.
(2) المرجع السابق: 1/ 2.
(3) المرجع السابق: 4/ 1.
113

الصفحة 113