كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

ا لإسلامية إ لا جرحأ جديدأ، أو تجدد جرحأ قديمأ.
9 - مكانة التقليد في ميزان الشريعة:
هذا كتاب وإن كان صغير الحجم حيث يقع في (160) صفحة من
الفطع المتوسط، غير أنه كثير النفع غزير المادة العلمية، وشاف لكل
ما يدور حول التفليد من الشبهات، وكاشف عن حقيقة التقليد وإطاره
المعتبر من وجهة النظر الشرعية.
وفي الواقع فإن أصل هذا الكتاب مقال كتبه الشيخ لمجلة (فارا ن) في
عام 963 ام بطلب من مديرها السيد ماهر القادري في موضوع التقليد،
فتلفاه المسلمون في القارة الهندية (باكستان والهند) برغبة متناهية،
فنشروه في جرائد ومجلات عديدة، والحّوا على المؤلف أن يعيد طبعه في
شكل كتاب، فلثى المؤلف رغبتهم، فطبع هذا الكتاب بعدما أعاد النظر
في المقال السابق، وأضاف فوائد جديدة، وضمّنه الإجابات على
الشبهات التي أثيرت على مقاله السابق.
ولا ريب أن هذا الكتاب يتناول الموضوع بجدية هادفة من دون أ ن
يتعرض للجدل السائد في المنطقة، وإشارة إلى هذا المنهج الرصين قال
في مقدمته:
" وإنني أؤكد هنا أن هذا الكتاب ليس كتابأ في المناظرة والجدل،
وإنما هو بحث علمي في مسألة التقليد، والهدف منه إبداء موقف أغلبية
المسلمين الذين ما زالوا يقلدون أئمتهم المجتهدين في كل عصر ومصر،
وتحديد ذلك الموقف الوسط في شأن التقليد الذي اختاره جماهير علماء
أهل السئة بعيدين عن الإفراط والتفريط، فالمرجو من القرّاء أن يقرؤوه
كبحث علمي جادّ، وليس ككتاب في المناظرة.
125

الصفحة 125