كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

ولمّا نزل والدي رحمه الله في كراتشي بعد الهجرة من الهند، ولم
يجد مدرسة دينية قريبة من منزلنا ليلحقني بها، فبدأت دراستي المبدئية في
المنزل، وكانت والدتي هي التي دزستني كتاب (بهشتي جوهر) وكتاب
(سيرة خاتم الأنبياء سك! ي!) والكتابان في اللغة الأردية. وهذا كل ما درست
في اللغة الأردية درساً، ولم أدرس اللغة الأردية بعد هذين الكتابين كلغةٍ
دراسية تتلقى مز الأساتذة درساً درساً، فالفضل في معرفتي عن اللغة
الأردية يرجع - بعد الله - إلى وا لد تي رحمها ا لله ".
وإلى جانب ذلك كانت اَية من اَيات المثابرة على العبادات،
والاهتمام بالاَداب الإسلامية، وتلقينها لأولادها وإلى كل من يتردد إليها
من أفراد الأسرة (1).
فرحمها الله رحمةً واسعة وجزاها خير ما يجزي به عباده ا لصا لحين.
اخوته:
ولقد رزق الله الشيخ محمد شفيع العثماني رحمه الله خمسة أبناء،
وبفضل من الله تعالى، ثم بإحسان تربيته نالوا كلهم المكانة الرفيعة في
العلم والصلاح، ووفقوا إلى الخير وحسن العمل، والاتصال المباشر
بخدمة الدين، ونشر العلوم الإسلامية، والقيام بواجب الدعوة إليه على
اختلاف مجالاتهم وتخصصاتهم، والقاضي محمد تقي العثماني حفظه
الله أصغرهم سثاً.
وأكبرهم سنأ هو السيد محمد زكي كيفي، وقد توفي في عنفوان
(1)
ملخصاَ ومترجمأ لكلمة فضيلة القاضي العثماني حفظه الله، كتبها إثر وفاة
والد4تها رحمها الله في مجلة (البلاغ) العدد الثامن، شهر شعبان المعظم سنة
21

الصفحة 21