كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

شبابه رحمه الله، وكان إلى جانب ثقافته الدينية والعلمية، شاعراً مجيداً في
اللغة الأردية، ومعظم شعر 5 يدور حول الموضوعات ا لإسلامية بالرغم من
احتوائه على جميع أصناف الشعر المعروفة في اللغة الأردية من قصيدة،
وغزل، وحماسة، وملحمة. . . وقد خلّف ديواناً ضخماً في الشعر، وله
أعمال علمية ودينية كثيرة، غير ما ذكرنا0
وثانيهم هو السيد محمد رضي العثماني رحمه الله، وكان صاحب
علم ونباهة، واستطاع أن يؤسس مطبعة كبيرة للكتب باسم (دار الإشاعة)
وقامت هذه المكتبة، والمطبعة التجارية بخدمات مرموقة في إخراج كتب
دينية قيمة.
وثالثهم هو السيد محمد ولي رازي العثماني حفظه اللّه البروفيسور
بجامعة كراتشي بقسم الدراسات الإسلامية، وصاحب كتاب (هادي عالم
! يد) في السيرة النبوية باللغة الأردية، ومن عبقرية هذا الكتاب أنه بالرغم
من ضخامته خالٍ من النقط، فالكتاب كله مجرد من الحروف المنقوطة،
فقد أعجب به الرئيس الجنرال محمد ضياء الحق رحمه الله تعالى، فمنج
المؤلف جائزة فخمة، وله خدمات علمية جليلة غيرما ذكرناه.
ورابعهم هو فضيلة شيخنا واستاذنا الشيخ محمد رفيع العثماني
حفظه الله، رئيس جامعة دار العلوم كراتشي حالياً، والمفتي العام
للجمهورية الإسلامية في باكستان حرسها الله، وشخصيته - حفطه الله-
أشهر وارفع من أن أقدّم له تعريفاً.
تلقى العلوم والتربية من والده مثلما تلقّى أشقاؤه، وبرع في العلوم
الإسلامية، وتولى مسؤولية التدريس والإفتاء في حياة والده رحمه الله
كنائب مفتٍ في الجامعة، وبعد وفاة والده رحمه الله ولّته اللجنة المنسّقة
لدار العلوم مسؤولية رئاسة الجامعة، فقام بهذا العبء العظيم خير قيام،
22

الصفحة 22