كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

وازوع مدهش، وصفاء نفسٍ، وسلامة صدر - الأثر الكبير جداً في
تخرجه ونبوغه على تلك الصفة الكريمة، والحياة السعيدة، التي يملأ بها
الطروس والأسماع ثناءً جميلاً في الأوساط العلمية، واَثاراً علمية ازدانت
بها المكتبة الإسلامية، والمحافل العلمية، منذ أن عرف الناس القاضي
محمد تقي العثماني عالماً له اَئاره العلمية، وذلك فضل اللّه يؤتيه من
يشاء.
هجرته الى باكستان:
وكما ذكرنا سابقاَ ان والد 5 رحمه الله أدّى دوراً قيادياً بارزاً في حركة
استقلال باكستان من الاستعمار الإنكليزي والأغلبية الهندوسية الكافرة،
وبعد استقلال باكستان عام 947 ام بدأ بناء هذه الدولة الجديدة، فقرر
رحمه الفه أن يهاجر إلى باكستان، ليساهم في إرساء دعائم الوطن ا لإسلامي
الجديد، وليشارك إخوانه في وضع الخطوط العريضة الإسلامية ليسير
عليها موكب الشعب الباكستاني المسلم في ظل الشريعة ا لإسلامية.
فخرج من مسقط رأسه (ديوبند) مهاجراً إلى باكستان في 0 2 جمادى
الاَخرة سنة 367 اهالموافق غرة مايو (أيار) عام 948 ام مع أسرته،
وكان القاضي محمد تقي العثماني حفظه الله يؤمئذٍ في السنة الخامسة من
عمره (1) ونزل في مدينة كراتشي عاصمة باكستان اَنذاك في 26 جمادى
الاَخرة 367 اهالموافق 6 مايو (أيار) سنة 948 ام بعد سفر مرهق،
وهكذا تصت هجرة فضيلة القاضي محمد تقي العثماني حفظه الله من الهند
إلى باكستان مع والده.
(1) نفوش رفتكان، ص 7 2.
24

الصفحة 24