كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

ب -سيرته العلمية
اعما له:
وعندما نتوجه إلى ما قدمه من أعمال وخدمات قئمة، نرى حياته
العملية مرتبطة بحياته العلمية ارتباط الروح بالجسد، فلم تخرج أعماله
عن محيط العلم وخدمته والمثابرة على ذلك تعليماً، وتدريساً، وتأليفاً،
ودعوةً، وإرشاداً، وأبرز خدماته هي التدريس، والتصدي للفتوى
والتاليف، وجهوده في أسلمة القوانين والاقتصاد في باكستان وخارجها،
وتقديم بحوث فقهية قيمة في دوائر محلية ودولية، والدعوة والإرشاد،
والصحافة، والرحلات الدعوية، وسنقف عند كل واحد من هذه العناوين
وقفة قصيرة.
1 - التدريس:
بعد تخزجه من دار العلوم فوِّض إليه التدريس في المواد العلمية
المتنؤعة، وخطا في هذا المجال خطى الترفي والتقدم كمدرّس تربوي
ناجحٍ إلى أن وصل ذروته، وما زال يدزس العلوم الحديثية والفقهية في
درجتي العالمية (ماجستير) والتخصص في الفتوى (دكتوراه) في جامعة
دار العلوم.
ودروسه ومحاضراته تتدفق بالعلم الغزير الستال، وخير ما يمثل
ذلك مجموعة محاضراته العلمية التي ألقاها خلال تدريسه د (جامع
الترمذي) وطبعت هذه المجموعة بترتيب أستاذنا فضيلة الشيخ رشيد
أشرف سيفي (ابن أخت القاضي محمد تقي العثماني حفظه الله) في ثلاثة
36

الصفحة 36