كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

كلمة المؤلف
الحمدُ لئه الأحد الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوأ أحد،
لا سريك له، وبنعمته تتم الصالحات، اللهئمَ صل على نبيِّكَ المصطفى
وعلى اَله وأصحابه، ومن تبعهم، واهتدى بهديهم إلى يوم الدين.
وبعد: فهذ 5 سطور حاولت ان أجمع فيها بعض جوانب حياة فضيلة
أستاذي وشيخي القاضي محمد تقي العثماني حفظه اللّه، وأطال! بقاء5 في
عافية كاملة، ورزقنا من إفاداته ودعواته الصالحة، وأنا إذ أقدم هذ5
السطور على خشية من أني ربما زدت كدراَ بدل! أن أسلّط الأضواء على
بعض جوانب حياته، فإن المراَة كثيرا ما تتكدر بلمس يد لا تُحسنُ أدبها،
فا ن وجد القزاء ما أخشى، فليسامحوني، وليبتغوا لي عذرأ.
وإن كنت قد وفقت إلى أن اعرِّفَ بشخصيته بعض التعريف، فتلك
صورة موجزة لا سيرة مفصّلة لأستاذ جليل أنا لفضله مدى الدهر مدين،
كما هي هدية متواضعة إلى معاليه من تلميذ يزهو ويفتخر بأن قد وفقه الله
إلى أن يجلس في مجالس دروسه وإفاداته.
وسيرى القارى الكريم أنني ابتعدت عن الإطراء والمبالغة في
المدح، وعن الإكثار من إيراد الألقاب المتنوعة كما هو دأب الكتّاب عن
الشخصيات، فعلت ذلك، لأنني أرى أن الشخصية العظيمة يجب أن تُبرَز
من خلال! عظائم أعما لها، وجلائل اَ ثار ها، لا من خلال! ا لألقاب وا لنعوت.
وتعجبني في هذا الباب كلمة الشيخ الداعية أبي الحسن علي الندوي
رحمه اللّه حيث قال:

الصفحة 5