كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

واستمرت المداولات القضائية وا لاستماع إلى اَراء الخبراء من شهر
مارس (اَذار) إلى شهر يوليو (تموز) 9 9 9 1 م.
ثم أصدرت المحكمة قرارها في 23 ديسمبر (كانون الأول)
999 ام، ومجموع هذا الفرار يحتوي على (0 0 1 1) صفحة، وهو أطول
قرار صادر من المحكمة العليا الباكستانية في تاريخها.
وقد كتب القاضي محمد تقي العثماني حفظه الله جانباً مهماً من هذا
القرار، وهذا الجزء من القرار الذي كتبه القاضي محمد تقي العثماني
حفطه الله (باللغة الإنكليزية) يحتوي على (0 5 2) صفحة.
وهذا الجزء دراسة تاريخية تحليلية للربا واَثاره السيئة التي تواجهها
المجتمعات البشرية من جرّاء تعاطي المعاملات الربوية.
فأخذ يلقي الضوء على تاريخ الربا قبل الإسلام مستفيداً من المصادر
التاريخية الموئوق بها، ويشرح الربا السائد في العصر الجاهلي عند
العرب، مستمدأ من الوقائع التاريخية الصحيحة، وبرهن على أن الربا كان
منتشرأ بجميع أشكاله الحالية من ربا الفضل والنسيئة والربا المتداول
للأغراض الشخصية او التجارية.
وتعمق في البحث عن مساوى الربا واَثاره السيئة في المجتمعات
البشرية، واورد من المصادر الأجنبية تقارير مفصّلة ما يجعل القارى على
يقين أن النظام الربوي الحالي يوجه ظلمأ عارماً على أهله وفي عقر
دارهم، وأن البشرية في حاجة شديدة إلى نظام اقتصادي عادل، وذلك
النظام الأمثل هو النظام الاقتصادي الإسلامي الذي لا ظلم فيه ولا
تعسف.
واجاب القرار إجابات يثلج لها صدر القارى عن كل ما أثاره
56

الصفحة 56