كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

أداة مؤثرة للدعوة إلى الدين الحنيف بأوسع معانيها إذا كانت تابعة للأحكام
الشرعية ومبادئها، فمن هنا كثيرأ ما كتب لإصلاح الأفراد، وتناول في
مقالاته جميع ما يحتاج إليه الفرد من إحسان العقيدة وتزكية النفوس،
والتحلي بالأخلاق الفاضلة، والاستمساك بالاداب الإسلامية، وجمعت
مقالاته في هذا الموضوع وطبعت مؤخراً في جزء مستقل يحتوي على
(4 0 1) صفحات باسم (فرد كي إصلاح) باللغة الأردية.
هـ- إصلاخ المجتمع:
ولا ريب أن صلاح المجتمع ينبني على صلاح الأفراد، وقد كتب
حول ما يدور في مجتمعاتنا اليوم من المعاصي والمنكرات، وأنكر عليها
هذا إنكار الداعية الشجاع، وقدم للناس الحلول الشرعية فيما إذا كان
هنالك ما يحتاج إلى حل شرعي، وجمعت هذ 5 المقالات وطبعت في
كتاب يقع في (55 1) صفحة بعنوان (معاشر 5 كي إصلاح).
ومما يجدر بالذكر أنه دعا ا لإعلام المعاصر وأصحإب الصحافة إلى
أن يقدموا في الصحافة ما ينفع أمتنا وديننا، وأن لا يقدموا ما يضرّ القيم
الدينية، ومايؤدي إلى ضياع الشباب المسلم، وانكر على ما تقدم الصحافةُ
من قصص غرامية ماجنة مقترنة بصور سافرة فقال في كلمة له:
". . وهنا نسأل اصحاب الإعلام لو أن أميرة أجنبية أقامت علاقات
غير شرعية مع رجل ما، أو امرأة ما ذهبت مع زوجها إلى جزيرة من الجزر
لتقضي أيام العسل مع زوجها، فماذا يجني شبابنا الباكستاني لتقدم
الصحافة إليهم كل هذ 5 الفتن بتفاصيلها؟ وما هو النفع الذي يفوت على
الشعب الباكستاني لو لم تقدم إليهم هذ 5 الأخبار؟ أو إذا كان هنالك نزاع بين
(نجم) و (نجمة) من المحترفين في السينما والأفلام ثم عادا إلى وفاقهما،
فما هو الجديد في هذا الخبرالذي يستفيد منه المسلمون؟ أو ما هوالواجب
89

الصفحة 89