كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

على شبابنا نحو هذا الخبر ليقوموا به بعد العلم به؟ ولكن صحفنا تجمع
هذه الخرافات المتعفنة من طول العالم وعرضه وتخرجها للناس وكأنها
اهم أخبار العالما
ونرى ان اتخاذ الصحافة مجالاً تجارياً لكسب الأموال ظاهرة
مذمومة في نفسها، ولكن استغلال نفوس الناشعة وعقول الشباب غير
الناضجة للمصالح المادية هو أخبث أنواع التجارة، فضلاً عن أن تستخدم
قداسة الصحافة في مثل هذ 5 المصالح التافهة، ولكن يا للأسف ألف مرة
إن صحافتنا عادت لا تميز بين الطيب والخبيث، وتزداد في هذا الجهل أ و
التجاهل على مرّ الأيام. .
واليوم انا أتوجّه إلى رؤساء الجرائد والمجلاّت واقول لهم: ارحموا
الناس، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. . . " إلى اَخر ما
قاله حفظه الله.
و- اصلاح الاقتصاد والسياسة:
وقد أكثر الكتابة في هذين الموضوعين وقد مرّت بنا بعض الإشارة
إليهما.
ز- إصلاح التعليم:
وكتب في هذا الموضوع باستمرار، فمن جانب توجه إلى دعوة
الحكومة إلى إصلاح نظام التعليم الرسمي، وإدخال المواد الإسلامية
والدينية في الجامعات والكليات الرسمية كروح تبث الحياة في هيكل
التعليم، واعتبر المواد الدينية الحالية في برامج الجامعات الرسمية أداة
غريبة في هيكل اَلة كبيرة، واكد بأن نظامنا التعليمي لن ينفعنا ولن يخرج لنا
رجا لاً صالحين ما دام يتغذى من الجذور الخبيثة التي وضعها ا لاستعمار.
90

الصفحة 90