كتاب محمد تقي العثماني القاضي الفقيه والداعية الرحالة

وان يزور الأمكنة التاريخية والماَثر المشتهرة.
وهذه المجموعة من هذه الناحية لوحة فنية رسمتها يد تحسن تصوير
المناظر الطبيعية تصويراً يعبر عنها على ما هي عليه لا تزيد ولا تنقص شيئاً.
ولكن الرحالة العالم الداعية لا ينسى خلال كل هذه المناظر وحفلات
الاستقبال وقواعد المراسم مهمته الأساسية وهي الدعوة، فكلما يجد
فرصة يشغلها لمهمته، بل نراه يقدم الدعوة في كثير من المواقع على
البرنامج المحدد إذا رأى هنالد ما يدعو إلى ذلك، وخير ما يمثّل ذلك ما
جرى في مؤتمر دولي كبير في دولة (قطر) حيث عدل عن إلقاء المحاضرة
المقررة له، وألقى مكانها كلمة تركز على توجيه أنظار المشاركين في
المؤتمر إلى العناية بالاَداب الدينية والمتابعة بالتوجيهات الإسلامية،
ويود كاتب هذه الأسطر ان يقدّمها إلى القزاء بنصّها وهي ما يأتي:
بسم الله الرحمن الرحيم
"الحمد لئه رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلقه سيدنا
ومولانا محمد وعلى اَله وصحبه أجمعين، وعلى من تبعهم باحسان إلى
يوم الدين.
وبعد، فأيها السادة الأفاضل!
إني لا اريد ان اقرا بحثاً، فإن البحوث العلمية قد كثرت، ولا أ ن
ألقي كلمة، فإن الكلمات القيّمة قد ألقيت والحمد دئه 0 ونستطيع أن نقتبس
من خلالها ما يفيدنا من فوائدها وينفعنا منافع علمية.
ولكنّي اريد أن ألفت الأنظار إلى نقطة هامة ربما تغيب عن اعيننا
رغم كونها ظاهرة بديهية.
93

الصفحة 93