كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

وسأل: هل نزعة الأندلسيين سماعية أو قياسية؟.
واجاب بأن اَراء الأندلسيين في جزئيات نحوية وردت في مطؤلات
النحو ليس فيها ما يميزها أو يجعلها سمات مدرسة خاصة.
وردَ على من عدَّ ابن مالك وأبا حيان ممثلين للنحو الأندلسي،
وقال: إن نحو الرجلين نحوٌ مشرقيئٌ محضٌ. ولم يرَ في استشهاد ابن مالك
وابن خروف بالحديث النبوي مذهباً أندلسياً، لأن كثيرين من قدماء
المشارقة استشهدوا بالحديث.
ووقف الباحث بعد ذلك عند (ابن حزم) ونفيه للقياس في الشريعة،
ورأى انه لو قبل ذلك في النحو - وهو لا يُعقل لأن النحو قياسٌ - لكان
ذلك تشريعاً لنحو جديد.
وعرض بعد ذلك لابن مضاء و (الرد على النحاة)، وراى أنه أفاض
في فلسفة لا طائل تحتها، وأن استضعاف العلل النحوية ليس عاماً ولا
شاملاً لكل العلل، وأن ضعف بعضها قديم متعارف في المشرق، وان
الشك فيها ليس من صادرات الأندلس.
وانتهى الباحث إلى أن الوصول إلى شيء جديد نركن إليه موقوف
على ظهور اَثار جديدة. أما الاَن فكيف ذلك، وقد احصى الباحث في بغية
الوعاة سبعمئة واثني عشر نحوياً أندلسياً، وهو عدد يساوي ئلث عدد
النحاة في العالم الإسلامي كله. ومازالت اَثارُهم مجهولةً لم نعرف منها
إلا عشرة كتب من عدة اَلاف.
4 - الشلئ احمد النويلاتي والخبازون:
مقال نشر في جريدة العَلَم بدمشق في 7/ 21/ 961 ام. وكان قد
أذيع بعنوان (رغيف ومصلح) أو (مصلج فقدناه) من إذاعة دمشق في
111

الصفحة 111