كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

12/ 7/ 961 ام، وهو مقال نقدي يتناول ما وصل إليه الرغيف من سوء
في رائحته واختماره ونضجه، ويقارنُه بما كان عليه قبل ثلاثين عاماَ.
وينقل صورة عما كان عليه المسجد الأموي وحلقات الدروس
والوعظ فيه، وكيف كان صوتَ دمشق ومراَتها في ثورتها، وفي نشر العلم
فيها. ويقف عند حلقة الشيخ احمد النويلاتي، فيصفه، ويذكر أنه كان
يحضر حلقته - وهو في سن الطفولة -وأنه أفادَ منها ما لم يستفد من جامعةِ
ولا كتابِ في نواح عمليةِ، اهمها الحذرُ من ارباب الصناعات وغشهم
وفضح أساليبهم، ويفصّل بيانَ ذلك في أمثلة عملية ذكرها الشيخ تناول
فيها غش اللحامين وغيرهم من البائعين وأصحاب الصناعات، وقال:
" واحسبُ لو أرادَ مستمع لدروسه أن يفرد منها أساليب غِشّ الصناعات في
دمشق لتئم له تأليفُ مجلدِ كامل "، وتحدث عن أساليب الغش في الموازين
والمكاييل، وقال عن الشيخ: إن سياطه في ظهور الدجّالين من المنتسبين
إلى الدين أو الوطنية كانت اوجع واَلم، واثره كان أبعدَ في تنوير اذهان
العامة والخاصة.
5 - البحتري بين طنجة واَدِنْبَرة:
حديثٌ إذاعى كتب عليه 231/ 9/ 1 96 1 الساعة 22).
كُلَّف الأستاذ إعداده بمناسبة أسبوع البحتري، فترك نفسه على
سجيتها، واستطرد استطرادات جعلت العنوان يطلق على ما تحته لأدنى
ملابسة - كما قال هو نفسُه عن حديثه - (1) فجاء في الحديث ذكر للبحتري
وما تذكره أستاذنا من شعره في سينيته المشهورة، وداليته التي يُطري فيها
دمشق وداريا وبردى. . ثم استطرد إلى ذكر إإسعاف النشاشيبي)، ثم ذكر
(1)
وهذا يذكرنا باسلوب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله تعالى، وهذا من أوجه
الثبه بين الصديقين إذا تحدثا على سجيتهما. (الناشر)
2 1 1

الصفحة 112