كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

حادثة طريفة جرت له مع (طه حسين). . وتلك الحادثة ذكّرته بما وقع له
في أدنبرة، فذكره، ثم انتقل إلى طنجة، فحدث بما جرى له فيها. . .
وانتهى إلى أن في حياة الإنسان لمحات يشعر فيها بوحدة البشرية، ويؤمن
بأن الألوان والألسن والأجناس ليست أكثر من تصنيف شكلي، وأن العبرة
هي بما وراء هذه المطاهر من سمؤ ونبل وخير ومحئة، فحيث وجدت
فثفة الحضارة الأصيلة. . .
6 - الشيخ محمد عبده، خواطر عنه:
حديث إذاعي كتب على هامشه (5/ 3/ 1962 الساعة 0 1 مساءً)،
يتناول الأستاذ الأفغاني فيه اختلاف الاراء حول الشيخ محمد عبده، ثم
يستعرض حياته منذ طفولته، واتصاله بعد ذلك بجمال الدين الأفغاني،
وتأثره به. ويذكر أثر الشيخ محمد عبده في النهضة العصرية في مصر،
سواءٌ في الحياة التعليمية، أو في الإصلاح الديني والتعليم الأزهري
ومناهجه، ويذكر امتداد اثره إلى نخبة من تلاميذه، وكانوا هم فيما بعد
اقطاب مصر والشام.
7 - علم لا سياسة:
يبدو انه حديث اعذ للإذاعة سجل عليه تاريخ 27/ 8/ 962 ام،
يتحدث الأستاذ الأفغاني فيه بمناسبة مناقشة (قانون الأحزاب) عن انشغال
محترفي السياسة في الحديث عن القانون ومناقشته، ويقول: إن رجال
الفكر الخالص يرون أمام أعينهم صوراً متلاحقة الماشي في تاريخنا القديم
والحديث. ثم يستعرض الصراع الحزبي في تاريخ العرب والمسلمين منذ
اواخر أيام الخليفة الشهيد عثمان بن عفان إلى العصر الحديث، مبيناًاثار
الحزبية والتحزُّب قائلاً: " انا لا ادلي برأصيى في قانون الأحزاب المعروض،
فهذا يتعلق بالسياسة من جهة، ولأن إعطاء رأي فيه يتضمن الموافقة على
الحزبية من جهة ثانية، وإنما أعرض واقع التاريخ الحديث في الموضوع،
113

الصفحة 113