كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

الشعبية وخلجات النفس، وتقفنا على منازع العامة وأهوائهم ورغباتهم.
وتناول (الأحاديث الموضوعة) في تأييد مُلك معاوية وبني أمية أو في
الطعن عليهم. واخرج ثلاثة اصناف من الروايات المتصلة بمعاوية:
الصنف الأول: ما فيه دعاء الرسول! شَيم له.
والثاني: ما فيه الثناء عليه، وتبشيره بالجنة.
والثالث: فيه جمع ما لا يخطر على بال من الغلؤ والإغراق، وهذا
الصنف هو موضوع البحث. .
وانتهى إلى ان هذا الركام من المغيّبات بدأ خبراً ذا زوائد، عن
حادث وقع، ثم أضاف إليها الرأي العام مع الزمن ما غمره من شعور
نحوه، ومن رغبات يتمنى لو وقعت، وأمور يتمنى لو لم تقع، ثم صهر
ذلك كله في بوتقة المغيبات خادعاً نفسه ان ذلك سيقع!.
و! ط إلى دراسة هذه الأخبار لما فيها من دلالة على نفسية المجتمع،
وقال: ان الأساطير مصدرٌ يجب آن يبحث فيها بعناية، وأن تستنطق بحذق
وحيطة وإحكام.
2 1 - الاحتجاج للقراءات:
مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة، مجلد 34 عام 1394 هـ/
1974 م ص ه 6
يبدأ المقال بعرض تاريخي للقراءات، ومعنى المتواترة والشاذة،
وأقوالا العلطء في ذلك، وما الفوا فيه، ثم يعرض لموضوع الاحتجاج
بالقراءاب، مؤكداً ما سبق أن ذكره ودعا إليه في كتابه (في أصول النحو)
في مبحث الاحتجاج، وخلاصته: أن تأليف المؤلفين القدماء يحتجون
للقراء ات آلمتواترة بالنحو عكسٌ للوضع الصحيح، وأن السلامة في المنهج
116

الصفحة 116