كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

والسداد في المنطق العلمي التاريخي يقضيان بأن يُحتج للنحو ومذاهبه
وشواهده بهذه القراءات المتواترة. . . ".
ويقول: " إن هذه العناية البالغة في تحري القراءات يحمل اللغويين
على العض عليها بالنواجذ، وبالاحتجاج بها، وتحكيمها في القواعد إ ذ
أتيح لها من الضبط ما لم يتح للشعر ولا للنثر، ولئن طرح القراء القراءات
الشاذة لمخالفتها الرسم العثماني إن على اللغوي أن يتمسك بها كل
التمسك متى صحَّ سندُها إلى عربيئ سليم السليقة في عصور ا لاحتجاج.
3 1 - تصحيح الأصول:
بحث في سبع صفحات، ألقاه الأستاذ الأفغاني في الجلسة
السادسة لمؤتمر الدورة الأربعين لمجمع اللغة العربية بالقاهرة في
3/ 3/ 974 1 م 0 ونشر في مجموعة بحوث المؤتمر.
ويدعو الأستاذ في هذا البحث إلى دراسة علمية للشواهد تستتبع
حذف كل قاعدة لا مؤيد لها إلا الشاهد المصنوع أو المحرّف أو النادر.
ويقول: " إن المنهج السليم للقواعد أن تُبنى على الأكثر الأشيع من
الفصيح ".
ويرى أن النحويين واللغويين لم يدرسوا الرواة وأحوالهم، ومَنْ
منهم الثقة الضابط، ومن الوضاع المخلّط دراسة كافية، فلم نعرف عن
طبقات رواة اللغة بقدر ما عرفنا عن طبقات المحدِّثين، ولا حظي فن
الرواية اللغوية ببعض ما حظي به فن رواية الحديث.
ويرى ان النحاة لم يحققوا كثيرأ من النصوص التي بنوا عليها،
لا سندأ ولا متنأ.
وضرب مثلأ على ذلك شاهدا تناقله النحاة وبنوا عليه، وبيّن أنه
لا أصل له0
117

الصفحة 117