كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

إحداهما من حيث السند، لكنها تقتضينا إضافة قاعدة أو استثناء أو تعديلاً
لقاعدة ".
ثم عرض نماذج من الشواهد التي ينطبق عليها ما سبق وصفُه،
وطبّق المنهج الذي حدده، ونافشها، وانتهى إلى أنه "اذا سلمت روايتان
فأكثر لنم! لغوي، إحداهُما تخالف القانون الأشيع للعرب في كلامها،
وتقتضي تعديلاً أو استثناءً في القاعدة، أهملناها، وآخذنا بالرواية
الموافقة للمطرد من القواعد".
6 1 - محنة الى زوال:
بحث في اثنتي عشرة صفحة، ألقي في الدورة الثالثة وا! ربعين
لمؤتمر مجمع اللغة العربية بالفاهرة بتاريخ 5 2/ 2/ 977 1 م.
تحدث الأستاذ الأفغاني في هذا البحث عن العهد العربي عقب
الحرب العالمية الأولى في الشام، وعمّا أعفبه من احتلال أجنبي، مفصّلاً
احداث الصراع التي كانت توجه إلى مقومات الأمة، وهي عقيدتُها
الجامعة، ولغتُها الواحدة، وثقافتها الأصيلة. .
ووقف عند كثير من مقدمات الغزو أو طلائعه التي كانت تسبقه
وتمهد له تحت أسماء كثيرة. . . وجعل بحثه مقصوراً على ما يتصل
بالجانب اللغوي والئقافي، فتحدث عن الدعوات الهدَامة في مجال
اللغة، ووقف عند الدعوة إلى العافيات، وإلى الكتابة بالحرف اللاتيني. .
وادعاء صعوبة القواعد العربية، فعرض أفوال اصحابها وناقشها، ورد
عليها، وفضح أغراض أصحابها.
17 - جهود المجمع العلمي الأول في خدمة العربية في الشام:
مجلة مجمع القاهرة مجلد 39 (397 ا هـ/ 977 ام) ص 27:
يحدد الأستاذ في أول مقالته ما يريده من قوله: المجمع العلمي
120

الصفحة 120