كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

جدول أعماله اليومي بدقّة وانتظام، مما ساعده على القيام بواجباته جميعاً
على كثرتها، ئم عدد ما قام به الدكتور سبح من اعمال وما ترك من اَثار.
29 - وثيقة وعبرتها، (الأمير شكيب ارسلان والشيخ رشيد
رضا (:
مقالتان نشرتا في مجلة (دعوة الحق) بالرباط (1).
بدأت المقالة الأولى بالتعريف بالأمير شكيب ارسلان، والثناء على
جهاده في سبيل العرب والمسلمين، وإصداره مجلة الأمة العربية التي
كانت تصدر بالفرنسية في سويسرة حيث كان يقيم.
ووقف الكاتب عند جهاده السياسي وصلابته، وموقفه المتميز من
الدولة العثمانية التي انحاز كثيز من العرب إلى الفرنسيين والإنكليز
والدونمة لتحطيمها، وإئارة الصحف ضده. . وهو يكافج ويناضل
ويبعث بالرسائل إلى الصحف والمجلات العربية والأجنبية، ويكتب إلى
من يتوشَم فيهم الخير، محذراً ومنبهاً، حتى بلغ عدد ما كتبه من الرسائل
في عام واحد (1781) رسالة، ومن المقالات (176) مقالة، و (0 0 1 1)
صفحة مطبوعة في كتب.
أما الوثيقة المشار إليها في العنوان؟ فهي رسالة الأمير شكيب إلى
(السعيد) - المرخج أنه أمين السعيد، الصحفي السوري - وهي تتحدث
عن غدر الإنكليز، وخيبة أمل السذج الذين صدقوا وعودهم.
وتعرض الكاتب في المقالة الثانية للشيخ محمد رشيد رضا، مبرزاً
صورة (الشيخ) الذي يعمل في السياسة، أو تستغله الحزبية. ورأى ان مَنْ
اَتاه الله علماَ خلبق أن ببفى حيث وضعه اللّه مناراَ يهدي، وداعباَ بحذر،
(1)
انظر (دعوة الحق) السنة (5 1)، المحرم 1392 هـ/ مارس (أيار) 92 9 1 م.
126

الصفحة 126