كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

وأباَ يحنو على الباز يثبته، وعلى العالق يرده إلى الصواب. وقال: ان بيعَ
الدين بالدنيا هو الذي أضعف هيبة الشرع في النفوس وأضاع رجاله. . .
30 - حياة كلمة:
في قول سائر بين المحضلين: "زئة العالِم زلة العالَم ".
مقالٌ في ست صفحات، يحقق الأستاذ الأفغاني - رحمه الله - فيه
كلمة (أخصّائي) ويلاحقها في معجمات العربية قديمها وحديثها،
ويناقش نقول اصحابها، وينتهي إلى أن الاختصاصي والمختص
والمتخصص والمُخِمن والإخصاصي، كلها صحيحة فصيحة، أما
(الأخصائي) فخطا فاحش قبيح.
وقد نشر هذا المقال في مجلة مجمع اللغة العربية بالقاهرة (الجزء
74، جمادى الاَخرة 414 اهـ/ نوفمبر (تشرين الثاني) 993 ام). وفي
حاشيته أنه بحثٌ ألقي في الجلسة الخامسة للمؤتمر، في يوم السبت 7 2
من شهر رجب 2 1 4 ا هـ، الموافق الأول من فبراير (شباط) 992 1 م.
31 - خاطرة من سيرة علي بن أبي طالب:
حديث إذاعي في سبع صفحات أعده الأستاذ ليذاع في رمضان،
كما يدل عليه قوله: " ورمضان أيها المستمعون الكرام واحةُ الروح. . "
وقوله: "موضوعُ حديث الليلة عن واحد من هؤلاء العظماء الصالحين ".
والحديث عرض لمواقف من سيرة الإمام الراشد، تثبت أنه " الرجل
الذي امتحنته الدنيا بكل مغرياتها، فذئَت مغرياتها تحت قدميه، ئم حطَت
عليه بكل بلاياها ومضايقاتها لتزيحه شعرة عن صلابته في الحق، فخسئت
البلايا والمضايقات ولم يتزحزح، وبقي على بن ابي طالب علمأ من
أشمخ المعالم في تاريخ الإنسانية، مثلأ اعلى للحاكمين الذين لا يعيشون
لأنفسهم، وإنما يعيشون للخير العام، والفضيلة الخالصة، والمُثل
127

الصفحة 127