كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

صنعها الأخ الدكتور مطيع الحافظ، حفظه الله، لنفسه، واطلعني عليها
مشكورأ. ورايت إن أضع ما عرفته منها بين ايدي القراء عامة وطلاب
الدراسات العليا خاصة، لعل بعضهم ينهض بكتابة رسالة للماجستير أ و
الدكتوراه عن الأستاذ الأفغاني وجهوده في خدمة الثقافة العربية عامة
واللغة العربية خاصة.
لفد قضى الرجل عمره في التدريس في مدارس الشام وجامعتها
وفي جامعات عربية أخرى غيرها، وفي خدمة اللغة العربية، وتخرجت به
أجيال لا تزال تذكر فضله وعلمه، وتشكر أياديه عليها، ثم مضى إلى ربه
لم يأخذ من دنياه شيئأ! فلم تطلق الجامعة اسمه على قاعة من قاعات
التدريس فيها، ولم تودعه يوم أحيل إلى التقاعد وانتهت خدمته، ومضى
ولم يُقم أحدٌ له حفل تأبين، وقد صنع كل ذلك لمن هم مثله أو دونه، ولا
أذكر انه تلفى في حياته كلمة شكر من مسؤول، باستثناء تفرير رفعه المفتش
الأستاذ (شكري الشربجي) رحمه الله، إلى وزارة المعارف على أثر
حضوره درساً للأستاذ الأفغاني في (0 2 نيسان 938 ام). وشهادة تقدير
منحتها وزارة التعليم العالي لكل من الأساتذة سعيد الأفغاني ومازن
المبارك وعاصم البيطار بمناسبة انعقاد ندوة النحو والصرف في جامعة
دمشق عام (994 ام)، تقديرأ لجهودهم في خدمة اللغة العربية. فلا أقلَّ
أن يضطلع بعبءِ الكتابة عن الأستاذ الأفغاني وجهوده في خدمة اللغة
العربية واحدٌ من طلابه، أو طلاب طلابه من أقسام الدراسات العليا، ففي
ذلك وفاءٌ له، وخدمة للعربية.
وفيما يلي ثبتٌ بالفهرس بعد أن عدتُ إلى المواضع التي ذكرت
فيه (1)، واضفتُ بإزاء كلِّ رقم الموضوعَ الذي يخضه، وتاريخ صدور
(1) الفهارس التي صنعها ا لأستاذ كخالة مطبوعة، وأما فهارس ا لأستاذ الحافظ فهي=
130

الصفحة 130