كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

ولقد كتب بعضهم مقالاً طويلاً في مجلة عربية يهاجم بها استاذنا
الأفغاني، ولما عجبت للأمر وسألته. . . قال لي: من حقه أن يكتب ما
كتب، فلقد رسب عندي ثلاث سنوات!.
ولعل من حقه علي اليوم أن اقف لأذكر بالتفصيل والتوثيق ما كان
ينكره المبطلون من حاقدين وحاسدين:
أرسِل الأستاذ (سعيد ا! فغاني) في تشرين ا! ول من عام (946 1 م)
إلى الفاهرة للتحضير لدرجة الدكتوراه، موفداً من وزارة المعارف - ولم
تكن عندنا إذ ذاك وزارة التعليم العالي - وطلب إليه في القاهرة أن يفدم
امتحاناً في اللغتين التركية والفارسية، وامتحاناً في اللغة الانكليزية (في
مستوى لغة ثانية)، وأن يقدم ابحاثاً أو مؤلفات، ففعل، ووافق مجلس
كلية الاَداب بجامعة فؤاد الأول (1) في القاهرة في جلسة (27) يناير
(947 ام) ومجلس الجامعة في جلسة (29) مارس (947 ام) على نتائج
امتحاناته، وجاء في القرار المتخذ بشأنه:. . أدى الطالب ا لامتحانات في
اللغتين التركية والفارسية، وفي اللغة الانكليزية كلغة أوروبية ثانية،
ونجح في هذه الامتحانات. وقرر قسم اللغة العربية أن أبحاثه تعادل
الماجستير، وتغني الطالب بعد معادلة الفيسانس عن التحضير للماجستير،
ويمكن قيده للتحضير للدكتوراه، ووافق على ذلك مجلس الكلية بجلسة
(6) من يناير (948 1!).
وبناء على ذلك وافقت جامعة فؤاد الأول في (25) يناير (948 ام)
على قيد الطالب (محمد سعيد الأفغاني) للتحضير لدرجة الدكتوراه في
الاَداب (قسم اللغة العربية) من العام الدراسي (1947 - 948 ام)،
وصادق على هذه الوثيفة عميد كلية الاَداب بجامعة فؤاد الأول في
(1) جامعة الفاهرة الاَن.
18

الصفحة 18