كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

الإسلامُ من النساء طبقةَ رفيعةَ مختارة، جعل لها من التقديس والاحترام
منزلة دون الأنبياء، وفوق الخلفاء، وحسبُك بهذا السموّ تشريفاَ لمفامها
إلى الأبد" (1).
ويرى "أن النهج القويم لطالب الفهم الصحيج لنظرة الإسلام إلى
المرأة أن يتحراه في مصادر الإسلام الأساسية ومنابعه الرائقة، وبيئاته
الأصلية، وعند أهله الأولين قبل ان تشوب المجتمع العربيَّ الشوائب
الأجنبية، وتفسده العناصر الدخيلة وزيف الحضارات المتفسخة " (2).
وقد جعل المؤلِّف كتابه بابين:
الأول هو: (المرأة العربية في نشأة الإسلام) وأصلُ هذا الباب
محاضرةٌ ألقاها المؤلف في المجمع العلمي العربي بدمشق عام (1 94 1 م)
وهو في فصول:
الأول: عن المراة في الجاهلية.
والثاني: عن مظالم الجاهلية للمرأة.
والثالث: عن صنيع الإسلام للمرأة.
والرابع: عن شخصية المرأة الحقوقية.
والخامس: عن جهاد الرسول ع! ي! في سبيل المراة.
وأما الباب الئاني فكان عن أمهات المؤمنين، وهو في فصول:
الأول: عن أزواج الرسول ع! ير وسبب تعدّدهن.
والئاني: عن التشريع الخاص بأمهات المؤمنين.
(1)
(2)
ا لمصدر ا لسا بق، ص 7.
ا لإسلام والمراة، ص 9.
57

الصفحة 57