كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

أكتب عن رجل كان هواه مع العربية والإسلام، لغة وثقافة وعقيدة
وسلوكاً.
أكتب عن رجل صحبتُه نصف قرن تلميذاً وزميلاً وصديقاً، فما
اذتني منه كلمة، ولا آذاني منه سلوك.
إني أكتب اليوم عن أستاذي (سعيد الأفغاني) رحمه الله وأجزل
مثوبته. وسأكتب متمثلاً قوله سبحانه وتعالى: " وَ إذَا قُتتُض فَأغدِلوُا وَلَؤ
! ا نَ ذَ ا لُركَ " 1 ا لأ نعام: 2 5 1،.
وإني لأحمد الثه على ان مذَ في العمر حتى أنجزتُ هذه الصفحات،
وأتيتُ بها عرفاناً ووفاءً لأستاذي سعيد الأفغاني؟ ففد أنشأ اجيالاً تعفم
أكثرها على يديه، واقتدى به، وسار ناشئوها على دربه، حباً للعربية،
و إتقاناً لها، ودفاعاً عنها، وصلابة في الحق، واستقامة في السلوك.
ومن الحق أن أشكر من أعانني على بلوغ غايتي، ووضع يدي على
كثير من مكتبة استاذي رحمه الله، وهي ابنة أستاذي السيدة بشرى حفظها
الله، فقد أطلعتني على مسوّدات كثير مما نشر ومما لم ينشر من مقالاته،
ووضعت بين يدفيَ مجموعة من الرسائل الخاصة التي احتفظ بها، فشكر
الله لها وأجزل ثوابها.
والشكر لدار القلم التي قامت على إصدار هذا الكتاب ونشره بما
عُرِفَ عنها وعن صاحبها من دقة في الطباعة وذوق في الإخراج.
ورحم الله ا لأستاذ سعيداًا لأفغاني في المعلمين المربين، ورضي عنه
في المؤمنين الصادقين، وأجزل ثوابه في العلماء العاملين ا لمخلصين.
وبعد، فقد كتب. . . الأستاذ سعيد الأفغاني - رحمه الله - عن نفسه
فقال:

الصفحة 6