كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

ا لأقطار حتى اَتت ثمرها، وهي مؤامرة لم تلق في نظرالمؤلف من المؤرخين
عامةَ ما تستحقُّ من التحري والاهتمام.
ويجزم المؤلف أن وراء تلك المؤامرة ابن السوداء - عبد اللّه بن
سبأ - الذي عقد له فصلاً عنوانه (ابن سبأ البطل الخفي المخيف)، تحدث
فيه عن أصله اليهودي، وذكائه وحنكته، وطوافه اقطار الخلافة مفسداً
ومفرّقاً بين المسلمين، مستغلاًالناقمين والطامعين إلى المنافع، حتى كان
له منهم حزب خطر هدَّا م، له في كل قطر اصابع وفروع.
وعقد الفصل الرابع لدفع الاتهامات الخاطئة للسيدة عائشة،
وناقش رواية ابن أبي الحديد وسفّهها، وراى ان ما يُعزى إلى عليئ وطلحة
وعائشة والزبير لا يعدو كونه غضب النصيج من محبوب يعصيه. ووصف
موقف عائشة واقوالها بعد مقتل الخليفة عثمان.
وأما الباب الثاني فعن مواقف السيدة عائشة في عهد علي حتى يوم
الجمل، وهو في ستة فصول: تناول في أولها طبيعة العلاقة الماضية بين
علي وعائشة، فبئن استياءها من بعض مواقفه. وتضايقها منه.
وتناول في الفصل الثاني موقف السيدة عائشة من بيعة علي،
ومواقف طلحة والزبير وبني أمية، ومواقف الناس والأمصار عامة من
البيعة.
وجعل الفصل الثالث للحديث عن سفر عائشة إلى البصرة، وما أعدّ
له وكيف تمّ.
والحقه في الفصل الرابع بحديث عن لحاق علي بأصحاب الجمل،
وما كان حول ذلك من إعداد وا تصا لات بأصحابه وبعائشة.
وكتب في الفصل الخامس عن مساعي أصحاب الصلح.
62

الصفحة 62