كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

وختم الباب الثاني بالفصل السادس الذي تناول فيه كلَّ ما ساق إلى
يوم الجمل الأكبر من اتصا لات ومراسلات واحداث.
وجعل الباب الثالث ليوم الجمل الأكبر.
وفي فصله الأول فصَل الحديث عن اتصالات علي وسة اراته
ومراسلاته، وعرض لموقف ابي موسى الأشعري وما انتهى إليه0
وجعل الفصل الثاني خاصأ بسفارات علي ومراسلاته إلى أهل
البصرة.
وتناول في الفصل الثالث أخبار معركة الجمل وما سبقها وما رافقها
وما حدث بعدها.
وخصَّ أخبار قتلاها بالفصل الرابع.
وأما الفصل الخامس - وهو اخر فصول الباب - فقد أفرد 5 للحديث
عن آخر أيام السيدة عائشة في البصرة.
ووقف المؤلف في الباب الرابع عند (حرب الجمل) يحلل ويوضح
عوامل تلك الحرب المباشرة وغير المباشرة، او القريبة والبعيدة ليصل في
الفصل الثاني من الباب إلى توزيع تبعات تلك الحرب المشؤومة على
أصحابها. وكان رأي المؤلف أن الذي يحمل شر تلك الفتنة مباشرة هم
أصحاب عبد الله بن سبأ، وأما الذي يحمل التبعات غير المباشرة أ و
الثانوية ممن قضر أو أخطأ في اجتهاد 5، أو انصاع إلى طموحٍ في نفسه، أ و
غلبته منافسته لأخيه، أو تقصيرٌ في حق، أو خذلان لعثمان، أو مجاهرة
بنقد 5. . فأوفى الناس نصيباًالأمويون، ثم طلحة فالزبير فعائشة فعلي0
وكان الباب الخامس بعد ذلك للحديث عن حياة عائشة السياسية
بعد حرب الجمل، فبيّن ندمها واستغفارها، وأورد كلامها في ذلك،
63

الصفحة 63